رفضت إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قولها معقبة على قرار مجلس الأمن بأن ''إسرائيل عملت وتعمل وستعمل فقط وفقا لاعتباراتها وأمن مواطنيها وحقها في الدفاع عن النفس". من جانبه قال رئيس حزب شاس ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايلي يشاي إن ''العالم تحول إلى لوبي يعمل لصالح حماس وإسماعيل هنية'' القيادي في حماس ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة. وأضاف يشاي أنه ''لن يحدث شيئا إذا ما بقي القرار على الورق والأمر الوحيد المهم هو مصلحتنا". وكان أولمرت قد ألمح خلال زيارته فرقة عسكرية في غزة على عزم إسرائيل مواصلة العملية وقال إن العملية العسكرية لم تحقق أهدافها بعد. يشار إلى ان العدوان على قطاع غزة تواصل لليوم الرابع عشر رغم صدور قرار دولي بوقف فوري لإطلاق النار، وسط تلميح رسمي إسرائيلي إلى الاستمرار قدما في الحملة الدموية على غزة. وكانت سفيرة تل أبيب بالأمم المتحدة قد تجنبت في وقت سابق التعليق مباشرة على القرار، مشددة على أن المجتمع الدولي يجب أن يركز على وقف صواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقالت غابرييلا شاليف بعيد صدور القرار إنه ''يجب على المجتمع الدولي تركيز اهتمامه على وقف أنشطة حماس الإرهابية والتأكيد أن المنظمات الإرهابية لا يمكن لها أن تكون قيادة شرعية". كما أشارت ضمنا إلى مضمون القرار بالقول إن السنوات الثماني الماضية علمتنا أن أي ترتيبات يجب أن تحترم بشكل كامل وبينها الوقف الكامل والدائم لإطلاق الصواريخ وعمليات التهريب وهو ما يفتح الطريق لسلام دائم.