شهدت، خلال الساعات الأولى من صباح أمس، مدينة العلمة في سطيف حريقا هائلا سجل في حدود الساعة 07 و15 دقيقة. وحسب مصادر «النهار» التي أوردت الخبر، فإن الحريق اندلع في صهريج شاحنة لنقل الوقود بها أكثر من 27 ألف لتر من البنزين، أثناء عملية تعبئة خزانات محطة للوقود المعروفة بمحطة «بليطي» الواقعة بالمخرج الشمالي لمدينة العلمة بحي المنظر الجميل. وقد سارع رجال الإطفاء بالوحدة الثانوية للحماية المدنية العلمة لإخماد ألسنة اللهب التي وصل ارتفاعها إلى حوالي 30 مترا، مباشرة بعد تلقيهم نداء النجدة من طرف المواطنين، وأضافت ذات المصادر أن وحدة الحماية المدنية بالعلمة جندت 4 شاحنات إطفاء وسيارة إسعاف بقيادة رئيس الوحدة، حيث مكن التدخل السريع والفعال لفرق الإطفاء من السيطرة على الحريق وإخماده قبل انتشاره، في أقل من 30 دقيقة، قبل وصول وسائل الدعم من وحدات الحماية المدنية بسطيف وعين تبينت بقيادة المدير الولائي للحماية المدنية المقدم عبد الحكيم شابور، الذي تنقل مباشرة بعد سماع الخبر إلى عين المكان وقام بمعاينة الوضعية وأمر بالإبقاء على جهاز للحراسة لساعات أخرى بعد التفريغ الكامل لصهريج الشاحنة وإبعاد كل خطر محتمل، فيما أكدت مصادر «النهار» أنه تم تسجيل خسائر مادية كبيرة تمثلت في احتراق جزء كبير من صهريج الوقود الذي كان محملا بأكثر من 27 ألف لتر من البنزين، إضافة إلى جزء صغير من القاطرة وإتلاف جدران الجناح الإداري للمحطة، ولحسن الحظ لم تسجل خسائر بشرية نظرا لاندلاع الحريق في الصباح الباكر، ما عدا تعرض سائق الشاحنة البالغ من العمر 65 سنة إلى حروق من الدرجة الأولى بإحدى اليدين، وقد تم إسعافه ونقله إلى مستشفى «صروب الخثير» بالعلمة.وقد خلف الحريق خوفا وذعرا شديدين لدى السكان وخاصة الذين يقطنون بالقرب من المحطة، بعد مشاهدتهم ألسنة اللهب التي غطت سماء المنطقة، لتضيف مصادر «النهار» أن شاحنة الوقود هي ملك لأحد النواب السابقين بالبرلمان وهو ابن مدينة العلمة. وقد باشرت مصالح الأمن في فتح تحقيقاتها المعمقة في الحريق لمعرفة أسبابه الحقيقية التي تبقى مجهولة لحد الآن.
موضوع : الحماية المدنية تنقذ مدينة العلمة من قنبلة وزنها 27 ألف لتر 2.00 من 5.00 | 2 تقييم من المستخدمين و 2 من أراء الزوار 2.00