قضت محكمة الحراش، بتسليط عقوبة عامين حبسا نافذا مع 100 ألف دج غرامة مالية ضد الشرطيين «د.س»، «م.ع» و3 سنوات حبسا نافذا مع 200 ألف دج غرامة مالية ضد «ذ.أ»، «ش.م»، وتسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا مع 500 ألف دج، مع إصدار أمر ضد رئيس الفوج «ق.س»، ومعاقبة التاجر «ب.ط» بعامين حبسا نافذا و5 ملايين دينار غرامة مالية، وإدانة 4 تجار للذهب آخرين «أ.م»، «أ.ي»، «ح.ع»، «ق.م» بعام حبسا نافذا مع 100 ألف دج غرامة مالية مع المصادرة، وإلزام المتهمين بدفع متضامنين مبلغ 200 ألف دج للوكيل القضائي للخزينة، وذلك على خلفية تواطأ المتهمين لتهريب سبائك ذهبية من الجزائر إلى تركياوإيطاليا خارج القانون عبر المطار الدولي هواري بومدين، وذلك بتواطؤ رجال شرطة حدود الفرقة الثانية بالمطار الدولي هواري بومدين، حيث قدموا تسهيلات ل4 تجار من عين البنيان لتهريب الذهب، وجهت لهم تهم تكوين جماعة أشرار وإساءة استغلال الوظيفة وقبول مزية غير مستحقة ومخالفة التشريع الخاص بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج وعدم التبليغ عن جريمة.ونقلا عما دار في جلسة المحاكمة، فإن وقائع القضية تعود لتاريخ 11 مارس 2015، أين تقدم المجوهراتي «ب.ط» من رئيس الفرقة الثانية لشرطة الحدود بمطار هواري بومدين، للتبليغ عن سرقة سبيكة ذهبية بوزن 1 كلغ كانت موجهة للتهريب إلى تركيا عبر إيطاليا، وذلك بتسهيلات من بعض أعوان الشرطة مقابل عمولات تصل إلى 5 ملايين سنتيم لتهريب 1 كلغ من الذهب مع هدايا نوعية، كما سرد جميع التجاوزات التي جرت على مدار سنوات والتي تم بموجبها تبليغ الشرطة القضائية لفرقة البحث والتدخل لأمن ولاية الجزائر، التي فتحت تحقيقات موسعة في الفضيحة بالاعتماد على تسجيلات كاميرات المراقبة واتصالات المتهمين والتي كشفت إخفاء سبيكة الذهب التي كانت موجهة للتهريب في معطف شتوي للأمن الوطني كان موضوعا بغرفة النفق المؤدي إلى الطائرة، وتم بناء عليها توقيف 5 رجال شرطة و4 تجار ذهب من عين البنيان. تصريحات المتهمين خلال المحاكمة تفاوتت بين الإنكار والاعتراف، حيث صرح «ب.ط» صاحب محل مجوهرات بعين البنيان، أنه يوم الوقائع كان متواجدا بالمطار لمغادرة الجزائر باتجاه روما الإيطالية، بعد اتفاق مع «ش.م» الشرطي لتسهيل تهريب 3 سبائك من الذهب مقابل 10 ملايين سنتيم، ليتفاجأ بالشرطي يبلغه خلال موعد سفره أن كمية الذهب المراد تهريبها سرقت منه في ظروف غامضة، وأمام ذلك قام بإبلاغ رئيس الفرقة الثانية لشرطة الحدود، مضيفا أنه متعود على إجراءات تعاملات استيراد وتصدير الذهب إلى تركيا منذ 2008، بطريقة قانونية غير أنه لجأ إلى التهريب بعد تجميد تعاملات استيراد وتصدير الذهب المقرر بتعليمة وزارية بتاريخ 13 نوفمبر 2014، حيث لم يجد من ملجأ سوى اتباع الطرق غير الشرعية للتهريب بعد إبرامه لصفقة مع تاجر تركي متخصص في تصنيع المجوهرات بالسوق الكبير باسطنبول. مؤكدا أنه تعامل مع الشرطي «ش.م» الذي تعرف عليه بوساطة «د.أ» والذي التقاه عشية سفره إلى إيطاليا بالحميز مقر إقامته، حيث اتفق معه على مبلغ يقدر ب 5 ملايين سنتيم لتسهيل تهريب 1 كلغ من الذهب، وتمت عملية التهريب بالتمويه على أساس قيام الشرطي بتفتيش حقيبة المتهم «ب.ط» ليضع السبائك داخلها بقاعة الشحن، هرب فيها 1.6 كلغ من الذهب على شكل سبائك مع الشرطي «ش.م» مقابل 10 ملايين سنتيم. وقد طلب، أمس، المتهم «ب.ط» من القاضي استرجاع الذهب الذي حجز من محله بعين البنيان، مشيرا إلى أن كل الكمية المحجوزة شرعية ولا علاقة لها بالقضية الحالية وهي مجوهرات زبائنه، ناكرا ما جاء في محاضر التحقيق أنه معتاد على تهريب الذهب والعملة الصعبة إلى إيطاليا، دبيوتركيا منذ سنة 2013، وسبق تنفيذ عمليتين مماثلتين بتواطؤ نفس الشرطي الذي سهل تهريب 3 كلغ من الذهب وقبض 15 مليون سنتيم. يتبعها بتنظيم 8 عمليات تهريب ما يقدر ب 10 كلغ من الذهب، بمبلغ إجمالي يقدر ب 4 ملايير سنتيم بتواطؤ الشرطي الذي استفاد من 50 مليون سنتيم.
موضوع : الحبس ل5 رجال شرطة بمطار هواري بومدين ومجوهراتيين بتهمة تهريب سبائك ذهب 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0