أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة أولاد ميمون بتلمسان، الإثنين، إيداع المتهم (ح. ص) البالغ من العمر 71 سنة الحبس الاحتياطي، بتهمة الشعوذة والنصب والاحتيال، في قضية تعود تفاصيلها إلى شكوى تقدم بها أحد المواطنين، بعد ما عثر بمنزله على "حرز"، إذ على ضوء المعلومات التي تحصلت عليها مصالح أمن أولاد ميمون بأمر من وكيل الجمهورية، وبعد تمديد الاختصاص الإقليمي إلى ولاية سيدي بلعباس، تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على المشتبه فيه متلبسا بممارسة الشعوذة، حيث تم توقيفه وحجز قرابة 20 "حرزا" كان موجها لزبائن المشعوذ، التي أشارت بشأنهم مصادرنا أن البعض منهم يملكون رصيدا علميا محترما، وأن أغلبهم من النساء. وحسب المعلومات التي استقيناها من مصادرنا، فإن المشعوذ يعد من بين أخطر المشعوذين لما يمارسه من طقوس خطيرة، غالبا ما تعتمد على الاستنجاد بالجن في ممارسة طقوسه الغريبة، إذ وحسب الاعترافات الأولية لذات المتهم، فإن هذا الأخير من بين ممارساته الشيطانية تصريف المياه، حسب ادعائه، أي إبعادها عن مصدرها، خاصة في الأرضي الفلاحية التي تعتمد على المياه الجوفية، كما يدعي أنه بالإعتماد على الجن يعمل على تفريق الرابطة الأسرية، وغالبا ما يعمل على زرع التفرقة بين الأزواج كل يوم أحد دون غيره من أيام الأسبوع الأخرى، معتبرا إياه يوم عطلة لدى اليهود، كما يستنجد بالجن حسب تصريحاته في كتابة القرآن الكريم بطريقة عكسية أي بالمقلوب، وكشفت مصادرنا أيضا على أن هذا المشعوذ الخطير ليس له أي ثقافة دينية وليس حافظا للقرآن باستثناء بعض الآيات القرآنية القصيرة.