أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أن الدولة القادرة على مكافحة الإرهاب والتطرف لا تحتاج إلى قاعدة عسكرية أجنبية، وهي تعرف كيف تدافع عن مصالحها السياسية والجيواستراتجية والاقتصادية، مشيرا إلى أن العديد من الدول والشركاء يقتدون بتجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي لا يكون –حسبه- بطرق عسكرية أو أمنية فقط، بل إعادة النظر في البرامج التنموية ودور المسجد.وأوضح مساهل في ندوة صحافية خصصت لعرض محاور الندوة الدولية حول التطرف العنيف واستئصاله المقررة بالجزائر يومي 22 و23 من الشهر الجاري، أن مكافحة الإرهاب ليست مسألة سهلة، وأن الجزائر انتصرت على الإرهاب، مشيرا إلى أن اقتداء الشركاء وعدة دول بتجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف لم يأت من العدم، وإنما للتجربة الناجحة التي خاضتها في هذا المجال. وأوضح الوزير أنه سيتم خلال هذه الندوة التي شجعت الأممالمتحدة على عقدها، إبراز كل ما قامت به الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب والتطرف لا ينبغي أن تكون بطرق عسكرية أو أمنية فقط، في حين ذكّر بمسعى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في هذا المجال من خلال إقرار الوئام المدني والمصالحة الوطنية وكذا إعادة النظر في البرامج التنموية ودور المسجد. وأفاد الوزير أن هذا المسعى يدخل ضمن «فلسفة شاملة» لمكافحة التطرف والإرهاب، مضيفا أن الديمقراطية والحكم الراشد هي كذلك طرف فاعل في مكافحة الإرهاب والتطرف، كما شدد على ضرورة اتخاذ الحيطة من ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تهدد كل المجتمع الدولي، موضحا أن ما يجري في بعض الدول على غرار ليبيا سببه غياب الدولة، وذكّر في هذا الإطار بكل المساعي التي قامت بها الجزائر من أجل عودة السلم والاستقرار الى ليبيا، مشيرا إلى أن الجزائر كانت أول من دعا إلى تشكيل حكومة وطنية ذات صلاحيات واسعة في هذا البلد.وأكد مساهل، في رده على سؤال «النهار» حول اتخاذ إجراءات دبلوماسية بعد تصريحات مسؤولين في أعلى هرم السلطة حول وجود يد مغربية في أزمة غرداية، أنه «لوحظ نوع من التصرف وعالجناه وسنبقى نعالجه».
موضوع : قادرون على مكافحة الإرهاب ولسنا في حاجة لقاعدة عسكرية أجنبية 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0