أجمع مشاركون في الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية اليوم الإثنين، ببومرداس على ضرورة كسر التعتيم و الحصار الإعلامي على المستوى الدولي على القضية الصحراوية خدمة لاهدافها التحررية. وأكد أخصائيون في الدراسات الإعلامية و القانونية في مداخلاتهم في اليوم الثالث من هذه الفعاليات التي تنعقد في طبعتها السادسة بأن الملاحظ خاصة في وسائل الإعلام الغربية بأن هناك تعتيم عن القضية الصحراوية و ترويج لحقائق مزيفة و الشئ النادر الذي يخصص لها يكون إما مشوها أو بعيدا عن حقيقة. و يري الدكتور لزهر ماروك أخصائي في القضايا الاعلامية بجامعة الجزائر بأن وسائل الإعلام التقليدية منها و الحديثة أصبحت أكثر فتكا و تشكيلا للعقول و تأثيرا في الرأي العام في ظل العولمة لذلك يتوجب كما قال على الشعب الصحراوي خوض هذه المعركة جديا و التركيز على هذا المجال أكثر فأكثر بغرض الترويج للقضية عبر العالم. و بعدما تساءل الدكتور ماروك عن سبب غياب القضية في الإعلام الدولي رغم عدالتها أرجع ذلك إلي جملة من العوامل تتمثل أهمها في أن الاعلام الدولي أصبح في مجمله "متحيز و يسير في إتجاه سياسي معين. كما أصبح هذا الاعلام تتحكم فيه "احتكارات المالية و الإقتصادية من خلال الشركات المتعددة الجنسيات المرتبطة مصالحها و المتشابكة و المتعارضة مع مصالح الشعوب إضافة إلي أنه إعلام مخترق إستخباراتيا و من النخب الخفية التي تعمل على توجيهه في إتجاهات مصلحية معينة. و التحدي كبير على الإعلام الصحراوي على ضوء ما تم ذكره يضيف المحاضر هو خلق رأي عام عالمي متعاطف مع القصية بحسن توظيف الوسائل الإعلامية المتاحة مع تأكيده على أهمية مساهمة كل الشعب الصحراوي في هذا الجهد من خلال إستغلال و توظيف مختلف شبكات و وسائط التواصل الإجتماعي في المجال لما لها من أثر بالغ في التأثير و تجنيد الرأي العام. و من جانبه دعا الدكتور صويلح بوجمعة، و هو أخصائي في القانون الدولي في مداخلته حول حماية الثروات الطبيعية الصحراوية و الحق المشروع في الدفاع عنها الأممالمتحدة إلي ضرورة خلق هيئة أممية بالأراضي الصحراوية المحتلة تعنى بحماية و جرد و متابعة الثروات الطبيعية المتنوعة التي تخضع حاليا لعملية إستنزاف من طرف المحتل المغربي. و شدد الدكتور صويلح بعدما جدد مطالبة بان كيمون بصرورة الإسراع في خلق ألية أممية لحماية حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة تحت مضلة المينورسو و الكشف سريعا عن الإجراءات الإضافية التي وعد بها في حالة عدم إستجابة مجلس الأمن لما أورده في تقريره لإيجاد حل سريع للقضية على أهمية الإسراع في إنشاء هذه الهيئة حماية لثروات الشعب الصحراوي و مستقبله. كما دعا السيد صويلح الصحراويين بالأراضي المحتلة إلي ضرورة إنشاء الهيئات الحقوقية المستقلة المختصة في حماية حقوق الإنسان و الثروات بأعداد كثيرة بغرض التأثير في الرأي العام العالمي و الضغط على النظام المحتل و فضح ممارساته بشكل سريع و متواصل على المستوى العالمي. موضوع : إجماع على كسر التعتيم و الحصار الإعلامي الدولي على القضية الصحراوية خدمة لأهدافها 2.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 2.00