أصدر عبد المالك درودكال، زعيم ما يعرف ب "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" تعلمية لصالح عناصر الجماعة، التي لاتزال تنشط بالجبل، تقضي بتخليهم عن العمل المسلح و التقرب من مصالح الأمن، وحسب مصادر موثوقة، فإن تعلمية درودكدال هي بمثابة خطة جهنمية، لجأ إليها قصد رصد تحركات عناصر الأمن، واستفادة الخاضعين للتعلمية الجديدة من تعويضات مالية في إطار تدابير المصالحة الوطنية توجه لحاشيته كون "التوبة" التي أمر بها الزعيم "مؤقتة"، من أجل تحقيق أهداف مسطرة تعود عليه بنتائج إيجابية. جاءت تعلمية عبد المالك درودكال، في الوقت الذي كثر فيه انتشار خبر عودة العديد من الإرهابيين التائبين، خاصة على مستوى ولاية بومرداس إلى النشاط المسلح، بغرض توجيه الهبة المالية التي استفادوا منها في إطار المصالحة الوطنية، إلى أمرائهم والمعلومات الكافية حول تحرك العناصر الأمنية، بعد تعاملهم معهم، و تزويدهم بمعلومات خاطئة لا تعكس حقيقة نشاط ما يعرف ب "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب"، كون هذا الأخير كان قد لقن هؤلاء التائبين المزعومين، دروسا قبل تطليق العمل المسلح، ما مكنهم من العودة إليه مجددا. و في الاتجاه المعاكس، أفادت مصادر"النهار"، أن العديد من الإرهابيين التائبين ممن لقنوا نفس الدروس السابقة، قد رفضوا الامتثال لأوامر أمراء التنظيم، و فضلوا "التوبة" بتوطيد العلاقات أكثر مع عناصر الأمن، إلى درجة التنسيق معهم في عمليات التمشيط وتمكنوا حتى من الحضور العديد من الاجتماعات الأمنية السرية، ما أدى بالتنظيم الإرهابي، اعتبار ذلك بمثابة انقلاب، والتهديد بالتصفية الجسدية للمتمردين عليه، عن طريق رسائل كتابية وأخرى عن طريق "الأس أم أس"، في حال رفضهم العودة إلى النشاط المسلح ، وتمكينه من الاستفادة من الهبة المالية التي استفادوا منها في إطار تدابير المصالحة الوطنية، و في هذا الشأن تفيد معلومات أن الإرهابي التائب "خالد بلامين" المدعو "ناجي"، قد تعرض لمحاولة تصفية رميا بالرصاص. أضافت مصادر "النهار"، أن العديد من الإرهابيين التائبين، يسربون معلومات حول تحركات عناصر الأمن إلى أمراء تنظيم القاعدة، خوفا من التصفية الجسدية.