قالت صحيفة التايمز البريطانية إن إسرائيل تخشى "انتقاما كبيرا" يعده لها المقاومة اللبنانية حزب الله الذي سبق أن وعد بالرد على عملية اغتيال قائده العسكري السابق عماد مغنية في 13 شباط 2008 . وأوضحت بعددها الصادر اليوم أن تل أبيب تخشى أن يكون جهاز الأمن الخارجي لحزب الله يحضر هجمات على المدى البعيد تستهدف مصالح إسرائيلية أو يهودية عبر العالم، وأنه ربما يحضر لهجمات حتى داخل إسرائيل. وأشارت تايمز إلى أن ما يبرر المخاوف الإسرائيلية ما أعلنه الأمين العام للحزب حسن نصر الله منذ حوالي أسبوعين في خطاب له حيث قال إن الإسرائيليين سيكتشفون أن ما رأوه في حرب تموز 2006 "كان مجرد نزهة" مقارنة مع ما أعده لهم الحزب إذا فكروا في عدوان جديد على لبنان. وأضافت أن مخاوف إسرائيل من هذا الانتقام تنامت مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال مغنية، وهي العملية التي يتهم الحزب تل أبيب بالوقوف وراءها وتوعد بالرد عليها، وأيضا بسبب التنسيق الذي تقول إنه يتم بين حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وقالت أيضا إن محللين يرون أن هذا الانتقام سيتم إعداده "بعناية" وسينفذ بالوقت المناسب الذي يختاره الحزب، مشيرة إلى أن "الانتقام لدى حزب الله لم يكن أبدا على نهج العين بالعين أو بشكل فوري بل يكون ردا إستراتيجيا يأخذ إعداده وقتا". وأوردت الصحيفة أن العدوان الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 27 ديسمبر الماضي يسير نحو نهايته، لكن "المخاوف تنمو في إسرائيل من مواجهة وشيكة مع حزب الله".