خرج والي تلمسان بشكل مفاجئ، يوم أمس الأثنين، إلى مدينة سبدو في زيارة لم يتم الإعلان عنها لوسائل الإعلام المحلية مثلما جرت عليه العادة، حيث اطلع على وضعية 500 مسكن اجتماعي، هذه الحظيرة السكنية التي تأخرت الأشغال بها والتي تثير متابعة المواطنين بشكل دائم ويهدد تأخر توزيعها باحتجاجات المواطنين، أما بحي بوعناني الحسين، فقد أدى تولي شركة مفلسة ماليا لأشغال تهيئة الحي بغلاف مالي يتجاوز 10 ملايير، إلى تدهور حاد في الأشغال الأولية التي باشرتها الشركة قبل نحو سنة، ثم تخلت عنها مما أدى إلى خروج المواطنين إلى الشارع للتعبير عن غضبهم.تثير أشغال تهيئة الشريط الأوسط للطريق المزدوج لمدخل المدينةالشمالي، حالة من الغضب إذ وبعد أسابيع قليلة من إقدام مقاولة خاصة على وضع العشب الاصطناعي على مستوى الشريط الأوسط للطريق المزدوج، حتى تحول إلى أرضية مصفرة بعد اختفاء العشب الاصطناعي وتبخر قرابة مليار سنتيم في مشروع لا أثر له، الأمر الذي اعتبره السكان تبذيرا واضحا للمال العام في زمن التقشف، فيما قال مستفيدين من حصة 80 على 400 مسكن بحي الدالية، أن الشقة التي استعرضتها السلطات لوالي تلمسان كعينة ونموذج للشقق قبيل توزيع تلك المساكن تبين أنها بلا قنوات لمياه الصرف الصحي، بعدما اكتشف المستفيد منها أن كل المياه تتدفق إلى ما تحت أرضية الشقة، مما يعرض العمارة لخطر التآكل والتهاوي وهي حالة تكاد أن تنطبق على معظم المساكن الجديدة.وفيما لازال سكان حي الكابص المحاذيين للثانوية، يهددون بمنع الطلبة من الالتحاق بها بسبب تجاهل السلطات لعملية التهيئة الخاصة بالحي بشكل عمدي، فيما أطلقت عملية تهيئة في حي جديد لازالت أشغال نصف مساكنه قيد الإنجاز.وتثير حالة تسيير المشاريع في سبدو، الكثير من علامات الاستفهام حول المراقبة والمتابعة من قبل المصالح المختصة، كما نشير بالمناسبة إلى أن مشروع إنجاز مقر جديد لمحكمة سبدو لازال يسير بسرعة السلحفاة، لدرجة أن السكان أطلقوا عليه إسم «مشروع الهايشة»، كون أول مقاول باشر الأشغال فيه هو الهايشة الموجود وراء القضبان ورغم أنه محكوم وتكاد أن تنقضي عقوبته لازلت المقاولات المكلفة رهينة التبليط وأشغال يفترض أنها انتهت منذ سنتين على الأقل. موضوع : مشروع بمليار سنتيم يتبخر في أسبوع ومساكن جديدة مغشوشة في تلمسان 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0