فتحت المفتشية العامة التابعة لوزارة العدل تحقيقا معمقا في قضية الأستاذة بوطرفة خوخة، التي تعرضت لاعتداء أدى إلى تشويه وجهها وإفقادها البصر نهائيا، من طرف مجموعة من المجرمين منهم زملاء لها في المؤسسة التربوية التي تشتغل فيها، الذين أودعوا السجن المؤقت بمحكمة بئر العاتر، وقبل تمرير القضية إلى المحاكمة، حيث أصدرت غرفة الاتهام لدى محكمة بئر العاتر بمجلس قضاء تبسة قرار غريبا يقضي بالإفراج عن الرأس المدبر للجريمة وذلك في شهر أوت، الذي تزامن مع العطلة السنوية لقطاع العدالة .وحسب ما أفادت به مصادر موثوقة «النهار»، فإن القضية التي تحمل الرقم 0061 /15 الخاص بالنيابة والرقم 0064 / 15 الخاص بالتحقيق، والتي وصل ملفها إلى وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، توجد محل تحقيق المفتشية العامة التي حصلت، أول أمس الخميس، على وثائق تؤكد بالدليل أن إطلاق سراح المعني عملية مشبوهة، في انتظار أن يتم إصدار عقوبات صارمة في حق المسؤولين عن قضية إطلاق صراحه.وتعود وقائع القضية التي تحوز «النهار» ملف كامل عنها، إلى تاريخ 27-04-2015 عندما تعرضت المدعوة بوطرفة خوخة المقيمة بالحي العتيق ببلدية بئر العاتر في ولاية تبسة، إلى حادثة شنيعة هزت الرأي العام المحلي والوطني، وهي في طريق عودتها من المتوسطة التي تزاول فيها مهامهما كأستاذة تعليم متوسط، أين اعترضها طريقها المدعو «ش.ك» والذي تعمد رشها بمادة الأسيد، عندما كان برفقة موظفة بذات المؤسسة التربوية وهي المدعوة «ب.ص» إلى جانب سائق السيارة المدعو «ب.م»، وذلك بتدبير من مدير المؤسسة «خ.م» حسب شكوة الضحية التي تحوز «النهار» على نسخة منها، وبالرغم من الإسراع في نقل الضحية إلى مستشفى بئر العاتر، إلاّ أن المعنية تعرضت إلى تشوهات كبيرة في وجهها وإضافة إلى فقدانها البصر نهائيا، حسب ما تشير إليه تقارير أطباء محلفين، تملك «النهار» نسخا منها.وبتاريخ 18 أوت الماضي، تفاجاءت عائلة الضحية، بأن المتهم الرئيسي في القضية «خ.م» قدم إلى حيهم رفقة أصدقائه للاحتفال بإطلاق سراحه، رغم متابعته بجناية تكوين جماعة أشرار والتسبب في جروح عمدية للغير مع سبق الإصرار والترصد.وطرحت مسألة الإفراج عن المتهم الرئيسي في القضية، بدون بقية المتابعين في القضية عشرات الأسئلة حول أسباب هذا الإفراج، الذي تزامن مع العطلة السنوية التي كان فيها النائب العام لمجلس قضاء تبسة ورئيس المجلس ووكيل الجمهورية الرئيسي بحكمة بئر العاتر في عطلتهم السنوية.وأكدت مصادر «النهار»، أن وزير العدل الطيب لوح طالب بتقرير مفصل عن حيثيات القضية، التي أصبحت حديث العام والخاص بولاية تبسة وما جاورها.
موضوع : وزارة العدل تحقّق حول فضيحة الإفراج عن متّهم شوّه وجه أستاذة وأفقدها البصر في تبسة 3.00 من 5.00 | 2 تقييم من المستخدمين و 2 من أراء الزوار 3.00