إذ يتوزع عبر تراب الولاية مائة مكتب بريد بإجمالي 241 جهاز حاسوب بمعدل مكتب بريد واحد لنحو 15 ألف نسمة وهي معطيات رقمية بعيدة عن المعدل الوطني المقدر بمكتب بريدي واحد لكل 11 ألف نسمة، وقد انعكس هذا العجز سلبا على أداء المكاتب البريدية الموجودة وخدماتها المقدمة لفائدة سكان الولاية عموما خصوصا في فترات سحب الموظفين لأجورهم الشهرية وغيرهم من زبائن قطاع البريد كالمتقاعدين والطلبة. ففيما يضطر قاطنو المناطق التي تنعدم بها هذه المرافق العمومية تماما إلى التنقل إلى الأحياء أو البلديات المجاورة مما ينجر عنه حالة اكتظاظ مريع يتسبب كثيرا في تعطل أجهزة الحاسوب حتى مع اعتماد تقنية بسحب الأموال الآلية عن طريق الموزعات الآلية، غير أن عمليات سحب الأموال الكلاسيكية لا غنى عنها ولازالت الأكثر إقبالا يفضل الكثيرون التوجه نحو مقر البريد المركزي لسحب أموالهم لكون أبوابه لا تغلق إلا مع الساعة السادسة مساء ما يجعله هو الآخر يعرف سلاسل بشرية تصد في غالب المرات باب الدخول بفعل مدة العمل المحدودة لبقية المكاتب البريدية الموجودة في الأحياء والتي لا يتجاوز توقيت عملها الرابعة أو الرابعة وثلاثين دقيقة في أحسن الأحوال، مع العلم أنها تغلق أبوابها منتصف النهار، على امتداد ما يقارب ثلاث ساعات، وهو الإجراء الذي يزيد الوضع سوءا ويساهم في خلق الطوابير، الضغط على البريد المركزي فروعه خلال فترة عملها وعليه يأمل مواطنو وهران سيما زبائن قطاع البريد من مسؤولية اتخاذ إجراءات علاجية لتفادي ظاهرة تعطل الحواسيب والسلاسل البشرية في مكاتب البريد بمواصلتها تقديم خدماتها دون انقطاع كما ساري العمل به على مستوى المركز البريد المركز خلال أيام سحب الرواتب والأجور الشهرية.