أعلن البيت الأبيض أمس الإثنين، عن سلسلة من التعديلات على برنامج الإعفاء من التأشيرة للراغبين في السفر إلى الولاياتالمتحدة وذلك بإضافة المزيد من إجراءات الفحص للمسافرين من 38 دولة في أنحاء العالم يسمح لهم بدخول الولاياتالمتحدة دون تأشيرات. وجاءت هذه التعديلات في أعقاب هجمات نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في باريس يوم الجمعة 13 نوفمبر2015 والتي زادت المخاوف الأمنية بين الأمريكيين. وقال البيت الأبيض في بيان إن وزارة الأمن الداخلي ستقوم على الفور بجمع المزيد من المعلومات من مسافرين عن زيارات سابقة إلى "دول تمثل ملاذا للإرهاب" وستنظر أيضا في برامج تجريبية لجمع معلومات مثل بصمات الأصابع من مسافرين يتمتعون بإعفاء من التأشيرات. وأضاف أن، الوزارة ستطلب أيضا من ال"كونغرس" صلاحيات إضافية منها سلطة زيادة الغرامات على شركات الطيران التي تتقاعس عن التحقق من بيانات جوازالسفر أو عن مطالبة جميع المسافرين بإستخدام جوازات سفر تحمل شرائح إلكترونية خاصة بالأمن. ويرغب البيت الأبيض أيضا في توسيع إستخدام "برنامج الموافقات المسبقة" في مطارات أجنبية للسماح لمسؤولي الحدود الأمريكيين بجمع مثل هذا النوع من المعلومات قبل أن يستقل الراغبون في الإستفادة من برنامج الإعفاء من التأشيرة طائرات في طريقهم للولايات المتحدة. وقال كيفن مكارثي زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس النواب الأمريكي أمس الإثنين، إن مجموعة من أعضاء المجلس ستلتقي اليوم الثلاثاء في مهمة عمل لمناقشة البرنامج ويرغبون في صياغة تشريع لإقراره "بنهاية العام2015". وقال مكارثي للصحفيين إن أعضاء مجلس النواب مهتمون بمطالبة جميع الدول المدرجة في برنامج الإعفاء من التأشيرة بإصدار "جوازات سفر إلكترونية" تحمل شرائح إلكترونية وبيانات حيوية وضمان أنها ستخطر الشرطة الدولية (الإنتربول) بفقد جوازاتالسفر أوسرقتها. وبعد هجمات باريس أقر مجلس النواب مشروع قانون يمنع دخول اللاجئين من سوريا والعراق إلى الولاياتالمتحدة لحين تحقق مسؤولي الأمن من أنهم لا يشكلون خطرا. قلص مشروع القانون خطة الرئيس باراك أوباما لقبول 10 آلاف لاجئ خلال العام2016 وتعهد الرئيس بأن يستخدم ضده حق النقض"فيتو". وأقر المسؤولون الأمريكيون بأن قلقهم من إحتمال دخول مهاجمين محتملين من تنظيم "داعش" أو غيرها من الجماعات المتشددة إلى الولاياتالمتحدة من دول مدرجة في برنامج الإعفاء من التأشيرات يفوق بكثير القلق من دخول اللاجئين السوريين. وتستغرق الحكومة الأمريكية في المعتاد بين 18 و24 شهرا لفحص السوريين الذين قد يسمح لهم باللجوء قبل الموافقة على أن يستقلوا طائرات للولايات المتحدة. وفي المقابل يسافر عدد يقدر بنحو 20 مليون شخص بالطائرات إلى الولاياتالمتحدة كل عام من دول تستفيد من برنامج الإعفاء من التأشيرة كفرنسا وبريطانيا. وأقر المسؤولون بأن أي أن مواطن أوروبي يسافر إلى سوريا للتدريب مع تنظيم "داعش" قد يتمكن لاحقا من دخول الولاياتالمتحدة دون فحصه بطريقة جيدة إذا لم يكن معروفا بالفعل لأجهزة المخابرات الأمريكية أو أجهزة شريكة لها من بريطانيا وفرنسا على سبيل المثال.