إنطلقت صباح اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أشغال الملتقى المخصص لمبادرات التنمية للإتحاد الإفريقي في الساحل والذي تنظمه وزراة الشؤون الخارجية بالإشتراك مع مفوضية الإتحاد الإفريقي و بعثته إلى مالي والساحل. وللإشارة، يعكف المشاركون في فعاليات هذا الملتقى الذي يدوم يومين على دراسة مبادرات التنمية للإتحاد الإفريقي في الساحل مع التركيز على التنمية في مالي خاصة و أن هذا اللقاء يندرج في إطار تنفيذ إتفاق السلم و المصالحة في مالي المنبثق عن إتفاق الجزائر والمبرم في شهري ماي و جوان 2015 عقب مفاوضات مالية شاملة قادتها الجزائر بصفتها رئيسة فريق الوساطة الدولية. وعليه يعمل المجتمعون على تحديد و تنسيق مختلف المشاريع و المبادرات الجارية أو المرتقبة في منطقة الساحل بهدف خلق تعاون لدعم تطبيق أحد الجوانب الهامة لإتفاق السلم في مالي و المتمثل في التنمية حيث يكمن الهدف في جعل المتدخلين في منطقة الساحل يضعون مناطق شمال مالي في قلب مختلف إستراتيجيات التنمية و يضمنون إنسجام فعاليتها. و للعلم، فإنه يشارك في أشغال هذا اللقاء كل من حكومة مالي وممثلو الأطراف المالية الأخرى الموقعة على الإتفاق و دول المنطقة الأطراف في مسار نواقشط و كذا ممثلو مختلف المجموعات الإقتصادية و المؤسسات المالية الإقليمية و القارية و الدولية.