يبدو أن رحلة جون ميشال كفالي التي قادته إلى مرسيليا صبيحة الأحد المنقضي كانت الأخيرة له، فحسب آخر الأخبار فإن التقني الفرنسي يكون قد قرّر ألا يعود ثانية إلى الباهية وهران، بمعنى أنه سيتوقف عن تدريب الفريق وسيغادره دون رجعة، لأنه أخيرا فهم أنه لن يستطيع العمل في طمأنينة وفي جو ملائم ومحفز على تحقيق أفضل النتائج، أين الوضع يتدهور من يوم لآخر والرئيس أصبح يرفض العمل معه ويعامله بطريقة غير لائقة، دون أن ننسى محيط المدعو بابا الذي يؤثر فيه كثيرا وهو من أصبح ينفرد بسلطة القرارات، أضف إلى ذلك فإن المفاوضات التي جمعت مناجير المدرب عبد الرؤوف زرابي والرئيس بلحاج هاتفيا ليلة أول أمس، لم تحمل أخبارا سارة لأحباء اللونين الأحمر والأبيض، حيث مهدت الطريق لخسارة الفريق لخدمات الناخب الوطني السابق بعدما أكد بابا لوكيل أعماله بأنه لم يعد رئيسا للنادي وعليه أن ينتظر تعيين خليفة له حتى يتم الفصل في مستقبله، وهي الأخبار التي نقلها زرابي لجون ميشال كافالي والذي اعتبرها بمثابة إقالة بطريقة مباشرة، ما جعله يقرر البقاء بفرنسا وعدم العودة ثانية لوهران . الفرنسي يملك ملفا ثقيلا وحسب عبد الرؤوف زرابي، مناجير المدرب، فإن خرجة الرئيس بلحاج أحمد الأخيرة سينجم عنها لا شك عدم عودة كافالي إلى وهران، على أمل أن تكون خطوته الموالية طرق أبواب الفيفا لأنه يعتبر جواب الرئيس بابا بمثابة طرد تعسفي وإهانة له، وحسبزرابي فإنه يملك ملفا ثقيلا وفي حالة لم تكن هناك تسوية ودية فإنه عازم على اللجوء للجنة المنازعات على مستوى الاتحاد الدولي بسويسرا. وإذا أخذنا كلام زرابي بمحمل الجد فإن كافالي سيستفيد من ثمانية رواتب شهرية كاملة، ما سيكلف الفريق أكثر من 2 مليار سنتيم، وهو الذي أعد العدّة وحضر جميع الوثائق اللازمة، أين كان يستعين بمحامي في وهران وأيضا بمحضر قضائي أثناء فترة تواجده بعاصمة الغرب، كما قالت تقارير سودانية إن الهلال السوداني يتفاوض مع كافالي وافتك موافقته وأنه سيحل الأحد بالسودان لترسيم التحاقه. الحمراوة أمام فرصة الثأر الرياضي من «الموب» على صعيد آخر، أسفرت عملية القرعة الخاصة بالدور 32 من منافسة كأس الجمهورية التي جرت وقائعها مساء أول أمس بنزل الهيلتون بالعاصمة، عن مواجهة مثيرة ونارية سيكون ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران مسرحا لها، تجمع بين المولودية المحلية وفريق «الموب»، الذي وضعته القرعة في امتحان صعب جدا في مستهل حملة دفاعه عن لقبه التاريخي الذي توج به الموسم المنصرم على حساب أمل الأربعاء. كما كانت القرعة رحيمة بفريق مولودية وهران الذي سيستفيد في الدورين 32 و16 من عاملي الأرض والجمهور، وهو ما يجعله مرشحا فوق العادة لبلوغ دور الثمانية.