تمكنت مصالح الدرك الوطني في برج بوعريريج، من فك لغز الجثة المتفحمة التي عثر عليها بإحدى غابات رأس الواديجنوب شرق برج بوعريريج، وهي الجريمة التي سبق ل «النهار» وأن تطرقت إليها، حيث تبيّن أن الجاني هو شاب رفقة والدته، كما بينت التحقيقات أن حيثيات القضية تعود إلى تلقي الفرقة الإقليمية للدرك الوطني برأس الوادي، مكالمة هاتفية من طرف مصالح الحماية المدنية مفادها وجود جثة مفحمة بالمكان المسمى جبل العنق، على إثر ذلك تنقل أفراد الفرقة إلى عين المكان مدعومين بأفراد الخلية التقنية بالمجموعة، أين تم إجراء المعاينات اللازمة، وعلى الساعة التاسعة والنصف ليلا، تلقى قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببرج الغدير بلاغا لبحث فائدة العائلات، حيث كان الأمر يتعلق ب «ح.م» البالغ من العمر 83 سنة، وفي يوم 13 أكتوبر الماضي، وبحضور قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني برأس الوادي تمت عملية التشريح من طرف الطبيب الشرعي الذي بين أن الضحية جنس ذكر مصاب بكسور مختلفة على مستوى القفص الصدري وكسور خلفية على مستوى ضلع أيمن وضلع أيسر وكسرين على مستوى الفقرة التاسعة والحادية عشر للعمود الفقري، وللتحقق من هوية الضحية تم نزع عظم الفخذ وعضلة عميقة من الجثة لمقارنتها مع عينات اللعاب لكل من «ح.ع» و«ح.ك» أبناء الشخص المفقود وكذا عينة من الدم والبول، وبعد إرسالها إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام في بوشاوي لإجراء الخبرة العلمية، تم التأكد من تطابق هوية الضحية مع المسمى «ح.م» المصرح بفقدانه، وبعد تكثيف التحريات حول الضحية ومن خلال سماع بعض الشهود وعلاقاته الاجتماعية، تبين أنه على علاقة مع إحدى النساء الساكنة بنفس القرية التي يقطنها، بناء على هذا وجهت الشكوك نحو ابنها المسمى «ب.أ» الذي ثبت أنه كان متواجدا بمكان الجريمة أثناء وقوعها وغيابه عن عمله في نفس الوقت، وفي يوم 27 نوفمبر الماضي، تنقل أفراد الفرقة ببرج الغدير إلى مقر سكن المشتبه فيه، أين تم إيقافه رفقة والديه، في نفس اليوم بعد التحقيق معه تمت مواجهته بالأدلة، حيث اعترف أنه ارتكب الجرم وحده وأمه تسترت عليه وأن الأب ليس له أي صلة بالجريمة، وتم تقديم الأطراف المعنية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة رأس الوادي من أجل جنايتي القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بجثة، حيث تم إيداع المسمى «ب.أ» بمؤسسة إعادة التربية بالرمايل والمسماة «و.خ» تم إيداعها بمؤسسة إعادة التربية بعين سلطان، أما المسمى «ب.ص» والد الجاني أطلق سراحه.