أعلن وزير العدل، الطيب لوح، في افتتاح المؤتمر 27 لموثقي إفريقيا بوهران، عن إنشاء لجنة تفكير على مستوى وزارة العدل تضم إطارات من الوزارة وممثلين عن الغرفة الوطنية للموثقين وإطارات من وزارة المالية، من أجل العمل على توظيف الشبكات الإلكترونية للقطاعات وربطها بمكاتب التوثيق، من أجل تسهيل عمل الموثقين، وهو الإجراء الذي يدخل في إطار الحكومة الرقمية لإرساء الشفافية ومحاربة الأضرار التي تلحق بالاقتصاد الوطني، خاصة أن المؤتمر المنعقد في عاصمة الغرب كان تحت شعار «الممارسة التوثيقية والتنمية الاقتصادية» . عرّج وزير العدل في كلمته على التحديات الإقليمية وذكّر بالفترات السابقة التي شهدت توترات داخلية وخارجية وأهم المقاربات الأمنية والقانونية والسياسية التي اعتمدتها الجزائر من أجل بناء دولة المؤسسات، واستغل الوزير الفرصة لعرض تجربة الجزائر في مجال الإصلاحات التي مسّت قطاع العدالة والوصول إلى التصديق الإلكتروني الذي سيتم تعميمه في مرحلة لاحقة على أعوان القضاء، بمن فيهم الموثقون الذين سيستفيدون من هذه التجربة خاصة أن المحررات التي يبرمونها تعتبر تاريخية ويجب حمايتها من التلف، مع تكييف العمل مع المتطلبات الاقتصادية الحالية من خلال المساهمة في إيجاد المناخ الملائم الذي يسمح بتنشيط الحركة الاقتصادية ودعمها . وقام وزير العدل بتدشين الغرفة الجهوية للموثقين ومعاينة مشروع مقر مجلس قضاء وهران بحي إيسطو، وهو المشروع الذي تحفّظ فيه الوزير عن الكثير من الأمور من بينها قاعة الجلسات الخاصة بمحكمة الجنايات الكبيرة جدّا، وهو ما جعله يصرح بأن ما وقع يعتبر من الأخطاء الجسيمة، إذ لا يمكن أن تكون قاعات المحاكمات تشبه ملاعب كرة القدم وتتسع لألف شخص لا يمكن التحكم فيهم، وأضاف أن قدسية القضاء تتطلب توفير جو ملائم لذلك، كما طالبهم بأن تكون هناك قاعات جلسات أكثر من الموجودة في المقر القديم من أجل توزيع الملفات وعقد جلسات أكثر لتسهيل سيرورة الملفات. يذكر أن مقر محكمة وهران الحالي بحي جمال الدين بني في البداية ليكون مجلس قضاء وهران، قبل أن يرفض رئيس الجمهورية الهيكل الذي لم يكن في حجم احتضان المجلس، ليتم تحويله إلى محكمة وإيجاد أرضية انطلق فيها هذا المشروع الجديد رغم أن المكان لا يسمح بذلك نظرا لصعوبة الدخول إليه من الطرقات المزدوجة وكذا غياب حظائر، ليقف أمس وزير العدل بعد عدة سنوات على عدة نقائص كبيرة في هذا الصرح الذي يتوقع تدشينه شهر جويلية من السنة القادمة.