كشفت معلومات توفرت لدى "النهار" أن السيدة الجزائرية التي اشتكت بضابط المخابرات الأمريكي أندرو وورن بتهمة الاغتصاب بمقر إقامته بفيلا تقع ببلدية حيدرة بالجزائر العاصمة في شهر سبتمبر 2008 هي زوجة يهودي إسباني يشغل منصب مراسل لدى وكالة الأنباء الاسبانية بالقاهرة مكلف بمتابعة الوضع في منطقة الشرق الأوسط وتبين أن حادثة الاغتصاب التي أثارتها وسائل الإعلام الأمريكية قبل أسبوعين تخص سيدة واحدة مزدوجة الجنسية جزائرية إسبانية تقيم بالقاهرة وتمت في ظروف عادية، مما يرجح فرضية أن الضابط الأمريكي أندرو وورن الذي يشغل منصب رئيس مكتب الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.أي.أي" بالجزائر لم يستخدم أي مواد مخدرة ضد السيدة الجزائرية. وتبين أيضا من المعلومات التي توفرت عن هذه السيدة التي تتكتم السلطات الأمريكية في الكشف عن هويتها، أنها تشغل منصب هام في شركة متخصصة في قطاع الاتصال والعلاقات العامة بمصر، وتملك علاقات مشبوهة مع أوساط سياسية واقتصادية في الحكومة المصرية، وهو السبب الذي جعلها تدخل في "حرب استخباراتية" مع ضابط المخابرات الأمريكي لكن حول جلسة خمر من نوع "الويسكي" خلال شهر رمضان !!! فقد حاول كل طرف الحصول على معلومات لصالح منصبه، فالجزائرية التي تحمل الجنسية الإسبانية كانت تعمل على الأرجح لفائدة زوجها اليهودي قصد الحصول على معلومات حول تهديدات تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" في الجزائر وتطوره، بينما حاول الضابط الأمريكي استغلال مصادر السيدة في القاهرة وحتى في الجزائر لجمع بعض المعلومات الاستخباراتية عن شخصيات مصرية وجزائرية تربطها علاقات بهذه السيدة. وتأكد أيضا أن هذه السيدة مدمنة على الخمر، وشوهدت وهي تشرب الكحول في عز شهر رمضان، وهو عكس ما ورد في التصريحات الأولية التي أوضحت أن السيدة تعرضت للتخدير على يدي الضابط وتعرضت للاغتصاب لدى مجيئها في زيارة عائلية لرؤية والديها بالجزائر العاصمة، شهر سبتمبر. وفي سياق التحريات التي باشرتها المصالح الأمريكية، تقول التقارير أن السيرة الذاتية لضابط الاستخبارات الأمريكي تميزت بالانضباط ولم تسجل عليه أي سلوكات مشينة، وأضافت أنه عرف عنه احترافيته العالية في مجال العمل الإستخباراتي حيث زار العديد من المساجد في الدول التي عمل فيها لصالح المخابرات المركزية الأمريكية "سي.أي.أي" مثل الجزائر، مصر وأفغانستان. دروكدال يفتى بالجهاد حتى فيما لا يعلم !! حاول تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، الاستثمار في قضية رئيس مكتب ال "سي.آي.إي" حيث اصدر بيانا يهدف لإحداث موجة جديدة في التحريض على "الجهاد" ضد الجزائريين بحجة ضرورة طرد ما اسماه التواجد الأجنبي في الجزائر، دون أن يعرف ما خفي من القضية، ولا حتى حقيقة ما حدث. وتعامل التنظيم الإرهابي مع هذه القضية السياسية والأخلاقية على أساس أنها "اعتداء على شرف الأمة وتدنيسا لكرامة المسلمين"، وقد حاول عبد الملك دروكدال استمالة عواطف المواطنين من خلال تبني صيغة محاربة المصالح الأجنبية، على اعتبار أنها لعبة ناجحة يذعن لها الكثير، ويتساءل متتبعون للشأن الأمني، عن ردة فعل الأمير الوطني لما يعرف بتنظيم "القاعدة" إزاء زواج الجزائرية من اليهودي، وهل سيعلن الثورة الآن ضد الجزائريات، لاستقطاب مجندين جدد!! أم أنه سيستقطب أتباع جدد عندما يعلمون بأن السيدة تتناول "الويسكي" في عز رمضان الكريم. الشيخ شيبان ل "النهار": "زواج المسلمة من الكتابي كفر" وفي اتصال معه، قال رئيس جمعية العلماء المسلمين، الشيخ عبد الرحمان شيبان، إن زواج المسلمة بالكافر والكتابي حرام، حيث لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من غير المسلمين، وأضاف أن الحكمة من تحريم زواج المسلمة بالكتابي حفظ استمرار النشأة الإسلامية لأبناء المسلمات، وقال " لا يجوز زواج المسلمة من الكتابي لأن رئاسة الأسرة تكون للأب، وبالتالي فالنشأة تكون حسب ديانة الأب، وهو ما لا يحفظ بقاء نسل المسلمات، ولا بأس أن يتزوج المسلم من الكتابيات لأن الأولاد حتما سينشأون نشأة إسلامية، مستشهدا بقوله تعالى "ولن يجعل الله للكافرين على المسلمين سبيلا"، وهو ما يعني أن زواج المسلمة بالكتابي كفر.