قالت السيدة في لقاء لها مع صحيفة "التليغراف" بالتزامن مع ذكرى اندلاع الثورة التونسية: "أحيانا أتمنى لو لم أفعل ما قمت به"، حرق البوعزيزي نفسه إثر مصادرة حمدي عربة الخضار التي كان يعتاش منها، وكانت السيدة تشغل منصب مراقب في بلدية سيدي بوزيد ، لتبدأ بعدها التكهنات حول ما جرى ذلك اليوم. لم يسمع بها أحد بعد أن أسقطت عنها كل التهم وأطلق سراحها، حيث كان النظام التونسي قد انهار وفر الرئيس زين العابدين بن علي إلى السعودية، وعلت أصوات الثورة في مصر على كل الأصوات في الوطن العربي، تلتها الليبية والسورية، وقالت حمدي ضمن تصريحاتها المتحشرجة بالبكاء: "أشعر بأنني المسؤولة عن كل شيء، وألوم نفسي فأنا التي صنعت هذا التاريخ، لأنني أنا التي كنت هناك، وما فعلته هو السبب في هذا الحال.. انظر إلينا الآن التونسيون يعانون"، وأردفت" عندما أراقب ما يجري حولي في المنطقة وبلادي، أندم أشد الندم ..الموت في كل مكان والتعصب ينتشر ليحصد أرواح الأناس الطيبين".