أسئلة بكالوريا 2016 ستعتمد على النقد والتحليل والتركيب تراجعت، وزيرة التربية الوطنية، عن قرارها الخاص بتزويد قاعات امتحان شهادة البكالوريا بأجهزة التشويش للقضاء على ظاهرة الغش باستخدام وسائل التكنولوجيا كالبلوتوث وتقنية الجيل الثالث، والذي ميز بكالوريا 2015.ويرجع سبب هذا التراجع إلى التكلفة التي تحتاجها العملية، حيث يجب أن تخصص لها الملايير، وهو ما لا يتناسب مع الوضعية الاقتصادية التي تمر بها البلاد وسياسة التقشف التي تبنتها الحكومة مباشرة بعد إنهيار أسعار البترول.ويأتي قرار الوزارة منافيا للتصريحات التي أدلتها سابقا بخصوص تزويد المؤسسات التربوية بأجهزة التشويش، وهو الأمر الذي سيضع الوزيرة أمام تحد كبير في امتحان البكالوريا القادم.وحسب المعلومات المتوفرة لدى "النهار" ، فإن البديل الذي ستقدمه الوزارة، هو التغييرات الجذرية في إعداد أسئلة امتحان شهادة البكالوريا، حيث أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، بأن أسئلة امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة ستعتمد على التحليل والنقد والبناء وتبتعد كلية عن أسلوب الحفظ الذي كان يميز السنوات الماضية.وأشارت الوزيرة إلى أن بكالوريا هذه السنة، سيغيب فيها الغش الذي ميّز السنة الماضية، باستخدام أحدث التكنولوجيات، مؤكدة في ذات السياق أن نوعية الأسئلة وطريقتها ستحُول من دون الغش في الامتحان.وتهدف وزيرة التربية من خلال هذا القرار إلى التركيز على الكفاءات الفكرية العالية للتلاميذ والمترشحين من خلال التحليل والتخليص والنقد، قصد منع كل فرص الغش وتكرار فضائح العام المنصرم.هذا ووجهت الوزارة تعليمة إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تحث من خلاله صياغة الأسئلة الخاصة بامتحان البكالوريا بالاعتماد على التحليل والنقد، حتى يتمكن التلميذ من بذل مجهود كبير في الإجابة، تختلف نوعا ما عن الامتحانات التي كانت تخص السنوات الماضية، والتي كان التلميذ من خلالها يعتمد على الغش فيما بينهم والاعتمادات على القصاصات الورقية، وكذا الإملاء باستخدام التقنيات التكنولوجية.