الوزارة تخصص لجان تفتيش لمراقبة عمل المستشفيات وفضح المقصرين شهدت العديد من المؤسسات الاستشفائية تأجيل المئات من المواعيد الطبية، بسبب دخول الأطباء في عطلة مطولة لحضور احتفالات رأس السنة الميلادية بمختلف عواصم العالم، كما فضل مديرو المستشفيات أيضا استغلال الفرصة لتقديم عطل تمتد لخمس أيام وأكثر، أين تم تأجيل كل مواعيدهم التي كانت مبرمجة خلال هذه الفترة إلى ما بعد عطلة نهاية السنة .وحسب ما وقفت «النهار» عليه، فإن العديد من المواعيد الطبية، تم تأجيلها إلى ما بعد عطلة نهاية السنة، حيث أصبحت عادة تتكرر سنويا بمجرد دخول فصل الصيف، وحلول شهر رمضان، أو وصول عطلة نهاية السنة من أجل الاحتفال ب«الرّيفيون».بالإضافة إلى ذلك، قام العديد من مديري المراكز الاستشفائية بأخذ عطلة إلى غاية 3 جانفي 2016، حيث تزامنت مع عطلة نهاية أسبوع مطولة، فيما يتولى الأمناء العامون مهمة التسيير بالنيابة. وعلى الصعيد ذاته، شرعت لجان تفتيش فجائية في مراقبة عمل المستشفيات، والمرافق الصحية عبر الوطن، للوقوف على مدى التزام موظفي القطاع بالتكفل الأفضل بالمرضى على مستوى المصالح الطبية خلال شهر رمضان.وكشفت مصادر من وزارة الصحة، أنه تم تكليف لجان تفتيش وتفقد تضم مفتشين من الوزارة ومن مديريات الصحة، للقيام بزيارات فجائية لمختلف المرافق الصحية عبر 48 ولاية من الوطن، وذلك للوقوف على مدى ضمان السير العادي للمرافق الصحية، خلال نهاية السنة، سواء خلال ساعات العمل العادية أو خلال المناوبة الليلية، والوقوف على مدى التكفل الأفضل والجيّد بالمرضى.وستقوم فرق التفتيش بالتأكد من ضمان الأمن على مستوى المستشفيات والتأكد أيضا من عمل مراكز الصحة الجوارية 24 ساعة/24 ساعة.وعلى الصعيد ذاته، أوضحت ذات المصادر، أن عمليات التفتيش والمراقبة تخص جميع الفرق العاملة بالمستشفيات وتشمل الأطباء والأعوان شبه الطبيين وعمال المخابر وعمال مصالح الأشعة، للتأكد من وجودهم في أماكن عملهم، مضيفة أن عملية التفتيش جاءت على خلفية معلومات، تلقتها الوزارة تخص التهاون الكبير والتراخي في ضمان السير العادي للعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وغياب العديد من المستخدمين، خاصة وأنها تتزامن مع نهاية أسبوع مطولة.