وافق مجلس الوزراء اليوم ، على انجاز مشروع الميناء التجاري الجديد المنتظر إنشاؤه، في موقع الحمدانية شرق مدينة شرشال بتيبازة ، حسب ما جاء في بيان لمجلس الوزراء، و جاءت موافقة مجلس الوزراء المنعقد برئاسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على هذا المشروع بعد الاستماع و مناقشة عرض مشترك قدمه وزيرا الأشغال العمومية و النقل حول المشروع، و أوضح البيان أن الدراسات التقنية لتحديد موقع انجاز ميناء جديد في المياه العميقة توصلت إلى اختيار موقع الحمدانية شرق مدينة شرشال، الذي سيسمح بإنشاء ميناء بعمق 20 مترا و الحماية الطبيعية لخليج واسع، و سيوجه الميناء المستقبلي إلى التجارة الوطنية عن طريق البحر كما سيكون محورا للمبادلات على المستوى الإقليمي حيث سيحوي 23 رصيفا تسمح معالجة 5.6 مليون حاوية و 7.25 مليون طن من البضائع سنويا، كما سيكون ميناء الحمدانية يضيف البيان قطبا للتنمية الصناعية حيث سيربط بشبكات السكة الحديدية و الطرق السيارة و سيستفيد في جواره المباشر من موقعين بمساحة 2.000 هكتار لاستقبال مشاريع صناعية، و سيتم انجاز هذا الهيكل القاعدي، الذي تقدر تكلفته ب 3ر3 مليار دولار، على مرحلتين تمتد قرابة عشر سنوات، و بعد المصادقة عليه كلف رئيس الجمهورية الحكومة بتنفيذ المشروع في إطار شراكة تجمع- في إطار قاعدة 51/49 بالمائة- بين مؤسسات جزائرية عمومية و خاصة و شريك أجنبي معترف به وقادر على المساهمة في تمويل هذه المنشأة و تسييرها مستقبلا، و طلب أيضا إدراج الميناء الجديد في قنوات النقل البحري الدولي بطريقة تسمح باستقطاب حركة معتبرة. كما كلف السيد بوتفليقة الحكومة بالعمل على تقليص أجال تسليم هذا المشروع و بإشراك مؤسسات أجنبية ذات مرجعية معروفة بالتعاون مع مؤسسات محلية، و حسب توقعات قطاع النقل في آفاق 2050 سيبلغ حجم حركة النقل في منطقة وسط البلاد 35 مليون طن من البضائع سنويا و مليوني حاوية ذات 20 قدما سنويا مقابل 30 بالمائة من هذا الحجم فقط تتم معالجته حاليا عبر كل من ميناء الجزائر والتنس، 510 مليون طن حاليا، وسيمكن الميناء الجديد من رفع الطاقة الاستيعابية المينائية الحالية لمنطقة وسط البلاد والتي لا تلبي حاجيات تطور ونمو حركة التجارة في أفاق 2050.