كشف مدير الملاحة البحرية والموانئ بوزارة النقل، محمد ابن بوسحاقي، عن إنشاء الميناء التجاري الجديد بالمنطقة الساحلية "حمدانية" بشرشال في ولاية تيبازة. سيقام الميناء الجديد، على مساحة تقدر بأكثر من 1.000 هكتار ويتوفر على منطقة لوجستية تبلغ 2.000 هكتار، كما سيكون بالميناء رصيف طوله 3.360 متر يتوفر على امكانية لاستقبال الباخرات من الحجم الكبير. وأوضح المسؤول على أمواج الاذاعة الوطنية أن "الدراسة الخاصة بموقع المشروع التي قامت بها وزارة النقل تشرف على النهاية، حيث تم تخفيض آجال الانجاز إلى 7 سنوات بدلا من 10 سنوات مع الانطلاق في الأشغال بعد الانتهاء من حل المسائل المالية". وذكر ابن بوسحاقي، بتوقعات الوزير الاول عبد المالك سلال التي أشار إليها في أكتوبر الفارط، حول انطلاق أشغال إنجاز هذا المشروع في 2016. وسيتم إنجاز هذا المشروع من طرف مؤسسات وطنية عمومية وخاصة بالشراكة مع مؤسسات أجنبية حسب الوزير الأول، الذي أكد أن هذا الميناء المخصص للشحن العابر وإعادة الشحن لديه امكانيات "ضخمة". وسيسمح هذا الميناء، بنقل السلع نحو إفريقيا بعد ربط الميناء بمحاور الطرق السريعة، وستتم عملية إنجاز هذه البنية التحتية الرئيسية على ثلاث مراحل حيث أن الدولة لن تتحمل تكاليف عملية الإنجاز. ولهذا الغرض تدرس وزارة النقل حاليا السبل الممكنة لضمان تمويل المشروع دون اللجوء إلى الخزينة العمومية. وسيمكن هذا الميناء من رفع الطاقة الاستيعابية المينائية لمنطقة وسط البلاد، في أفاق 2050، لأنها لا تلبي حاليا حاجيات تطور ونمو حركة التجارة. وحسب توقعات القطاع سيبلغ حجم حركة النقل في هذه المنطقة من البلاد 35 مليون طن من السلع سنويا ومليوني حاوية ذات 20 قدما مقابل 30 بالمئة من هذا الحجم فقط يتم تبادله حاليا عبر كل من ميناء الجزائر والتنس (5ر10 مليون طن حاليا). ويرتقب، بمجرد إنجاز هذا الميناء، الشروع في التحويل التدريجي لأنشطة معينة من ميناء الجزائر نحو هذا الفضاء المينائي. ومن جهة أخرى، أشار ابن بوسحاقي، إلى أنه سيتم اقتناء 27 باخرة بمبلغ إجمالي يقدر بمليار دولار، آفاق 2019 وهذا في إطار تعزيز مخطط تطوير المجمع الوطني للنقل البحري للبضائع.