سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل التحاق ''أبو شهادة'' الرقم 7 ضمن أخطر المطلوبين في تنظيم ''القاعدة'' كان بصدد الإلتحاق بالمقاومة في العراق فوجد نفسه في معاقل ''الجماعة السلفية''
تنظر محكمة الجنايات بالعاصمة، خلال هذا الأسبوع، في قضية أحد أخطر الإرهابيين، حسب ما أوردته المديرية العامة للأمن الوطني في قائمة ال22 إرهابي الأخطر بالجزائر، ويتعلق الأمر بالمكنى مصعب أبو شهادة المسمى ''ج.م'' الذي كان ينتمي إلى كتيبة طارق بن زياد، حيث شارك في عمليات التقتيل والتخريب التي نفذتها الجماعة، كما كشف عن مشروع آخر للجماعة، والذي تمثل في استثمار الإرهابيين أموالهم في محلات مواد التجميل. وصنف المتهم من الإرهابيين السبعة الأوائل الأخطر الذين شملتهم القائمة، حيث تورط هذا الأخير في عمليات سطو طالت محلات تجارية، وكذا عمليات ترصد لمؤسسات الدولة من أجل استهدافها، وللإشارة فإن المتهم ألقي عليه القبض مؤخرا وبحوزته مسدس آلي، قنبلتين يدويتن، 16 خرطوشة و67 صاعقة، هذه الأخير التي تستعمل في صناعة المتفجرات إلى جانب قاذف صاروخي ومبلغ مالي قدر ب 28000دج. وكشف المتهم عن ظروف التحاقه بمعاقل الجماعات الارهابية المسلحة، والتي تجلت من خلال تصريحاته التي أدلى بها أمام مصالح الضبطية القضائية، حيث كانت البداية شهر فيفري من سنة 2003 ، حين قرر السفر إلى العراق من أجل الالتحاق بعناصر القاعدة ببلاد الرافدين، رفقة المدعو عبد القادر كارلوس إلى سوريا، حيث كان بانتظارهما غياشي ياسين أين مكثا بها لمدة أسبوعين، في تلك الفترة اتصلت به والدته هاتفيا وأخبرته بما يتردد على لسان العامة بشأن التحاقه بالجماعات الإرهابية، وهو الدافع الذي حمله على العودة إلى الجزائر من أجل تدارك الوضع ونزعه من قائمة المطلوبين. وكانت أولا العمليات الإرهابية التي قام بها المتهم رفقة جماعة عبد المالك دروكدال بالجزائر، سطوه على أحد المحلات التجارية وهذا بعدما التحق بسرية العاصمة التابعة لكتيبة طارق بن زياد، لتستمر بذلك العمليات من هذا النوع خاصة وأن المتهم أكد أن مهمة الجماعة التي ينتمي إليها تكمن في تأمين المؤونة لعناصر الكتيبة، وأشار المتهم أن الجماعة كانت تقيم بغابة الصولجان بمنطقة الأربعاء، قبل أن يضطروا لتغيير المأوى حين ثبت تسليم أحد الإرهابيين التابعين للجماعة نفسه لمصالح الأمن، وذلك باتجاه منطقة الثنية بجبل بوز زة المنطقة التابعة إقليميا لكتيبة الفتح، أين تنقل المتهم إلى مركز التدريب رفقة أربعة إرهابيين لتعلم كيفية استخدام الأسلحة الثقيلة، الإسعافات الأولية كما كان يتلقى دروسا في الشريعة. وأضاف في معرض تصريحاته أن ثلاثة من عناصر سريته قاموا بزرع قنبلة على حافة الطريق بالثنية، استهدفت عناصر الدرك الوطني وأنه في أفريل 2008 تم جمع أفراد كتيبة الأرقم التي تضم سرايا الثنية وزموري لأجل الهجوم على الحرس البلدي بسوق الحد، حيث تم تقسيم الجماعة إلى فوجين يضم الأول 30 فردا، مهمتهم الإقتحام والثاني إلى40 فردا مهمتهم الحراسة، حيث كان المتهم من ضمنهم، وبعد التنفيد تم الانسحاب إلى غابة مرشيش، أين وقع اشتباك في الطريق مع عناصر الأمن، حيث فر المتهم إلى منطقة تيجلابين، أين أخفى قطع السلاح، وفي صباح اليوم الموالي إنتقل إلى العاصمة عند قريبته أين ألقي عليه القبض.