دخل كمساهم في الهولدينغ بمبلغ 30 مليون سنتيم وتحصل على 3 ملايير أرباح في ثالث يوم من فتح محكمة جنايات العاصمة الباب للسماع للشهود في فضيحة ما بات يعرف ب«سوناطراك1» ، سجلت هذه المرة تصريحات نارية ومثيرة، كشف عنها محافظ الحسابات بشركة مجمع «كونتال ألجيري فونكوارك» الكثير من الحقائق ونزعت الكثير من اللبس، مفادها تسجيل مجمع «كونتال فونكوارك» أرباحا ضخمة بعد إبرامها عقودا مع مجمع سوناطراك، كما صنعت شهادة أحد الشركاء في مجمع «كونتال فونكوارك» التي تضمنت الأجوبة في طياتها تكذيبا مباشرا لتصريحات المتهمين آل إسماعيل ومغاوي الهاشمي، وهذا بعد أن صرح حافظ الحسابات بشركةآل إسماعيل أن»الهولدينغ» لا تحقق لا أرباحا ولا فوائد، وكل ما تحققه من أرباح مصدره مجمع «كونتال فونكوارك» ، وهو ما يجعلنا أمام تضارب صريح في تصريحات سابقة أدلى بها المتهم «مغاوي الهاشمي»، الذَي قال إنَ الأموال الضخمة التي حولت لحساباته البنكية مصدرها «الهولدينغ»، ستبقى الأيام المقبلة كفيلة إما بإثباتها أو نفيها .ومن جهة أخرى، تم الكشف عن حقائق مثيرة أثارتها تصريحات عفوية لشريك بمجمع «كونتال فونكوارك»، الأخير الذي دخل كشريك بمبلغ 30 مليون سنتيم وتحصل في ظرف وجيز على أرباح تقارب 3 ملايير، مصدرها العقود التي أبرمتها الشركة مع البقرة الحلوب سوناطراك، وهنا أبرز الشهادات التي أدلى بها الشهود في ملف الحال. الشاهد «علواني رابح نذير» المدير الأسبق للبيئة وصحة العمال والأمن الصناعي بسوناطراك القاضي: ماذا كنت تعمل في سوناطراك؟ الشاهد: كنت مدير البيئة وصحة العمال والأمن الصناعي، ولكن توقفت عن مهامي بتاريخ ال19 أفريل من سنة 2005 وتقاعدت في جوان 2005. القاضي: ماهي مهامك تحديدا في المجلس التنفيذي؟ الشاهد: كنت مدير المركز. القاضي: هل كنت حاضرا عندما تم إبرام عقد بين «كونتال فونكوارك» وسوناطراك؟ الشاهد: لم أكن حاضرا في الاجتماعات ولا علاقة لي بمشروع المراقبة البصرية والحماية الالكترونية. الشاهد «آيت علاق مجيد» عضو في المجلس التنفيذي لسوناطراك يتقدم للشهادة. القاضي: كنت عضوا في المجلس التنفيذي؟ الشاهد: نعم حضرت اجتماعين في البداية واجتماعات أخرى. القاضي: حدثنا عن الاجتماعات التي حضرتها؟ الشاهد: في اجتماع المجلس التنفيذي تم عرض مشروع المراقبة البصرية والحماية الالكترونية من قبل فرع نشاط المنبع، وكانت هناك مناقشات ومداخلات هامة حول هذا العرض. القاضي: ماذا حدث في تلك المناقشات؟ الشاهد: لا أتذكر تحديدا ما حدث في المناقشات. القاضي: كان هناك اجتماع آخر على مستوى نشاط المصبّ؟ الشاهد: لا لم أحضر ذلك الاجتماع أصلا. الشاهد «ميرازلي لطفي» محافظ حسابات في شركة «كونتال ألجيري» القاضي: كنت تصدّق على الحسابات؟ الشاهد: نعم. القاضي: منذ متى وأنت محافظ حسابات في شركة «كونتال الجيري»؟ الشاهد: منذ 2006. القاضي: ما هو رقم أعمال الشركة في سنة 2006 ؟ الشاهد: كان تقريبا 45 مليون دينار. القاضي: وفي سنة 2007؟ الشاهد: وصل إلى أزيد من 170 مليون دينار. القاضي: يتعجب، وكيف يمكنك أن تبرّر لنا تضاعف رقم أعمال شركة «كونتال ألجيري»، هل هذا بسبب فوزها بعقود مجمع سوناطراك؟ الشاهد: الأموال جاءت في إطار مشاريع، ونصف رقم الأعمال كان بعد استفادت «كونتال» من عقود مع سوناطراك، أما النصف الآخر فكان بفضل الدراسات التي قامت بها شركة «كونتال» مع الشركة الألمانية «فونكوارك بليتاك». القاضي: كم كان رقم أعمال شركة «كونتال ألجيري» سنة 2008؟ الشاهد: ملياران و67 مليون دينار. القاضي: ما هو مصدره؟ الشاهد: مشاريع «كونتال» المختلفة، وأكبر نسبة مع العقود التي أبرمتها الشركة مع مجمع سوناطراك. القاضي: من هم الأعضاء الشركاء في «كونتال ألجيري». الشاهد: كان هناك شريك شخص معنوي يتمثل في شركة «هولدينغ»،الأخير لا يحقق لا أرباحا ولا خسائر وشريك آخر كشخص طبيعي وهو آل إسماعيل محمد رضا جعفر. القاضي: في أي سنة؟ الشاهد: سنة 2007. القاضي: هل كان مزيان بشير فوزي شريكا في «كونتال ألجيري»؟ الشاهد: نعم، ولكن قبل أن تتأسس «الهولدينغ». القاضي: يعني أنه كان شريكا سنة 2006. الشاهد: نعم. القاضي: هل حققت شركة «كونتال ألجيري» أرباحا سنة 2005. الشاهد: نعم القاضي: وسنة 2006 بعد دخول فوزي كشريك؟ الشاهد: كانت هناك خسارة أيضا. القاضي: ما مصدر تلك الأرباح؟ الشاهد: لم تكن «كونتال ألجيري» حينها قد تعاقدت مع مجمع سوناطراك. القاضي: هل أخذ مزيان فوزي أرباحا من شركة «كونتال»؟ الشاهد: لم يكن هناك توزيع للفوائد. القاضي: هل تم تحويل الأرباح من شركة «كونتال» إلى «الهولدينغ»؟ الشاهد: نعم. القاضي: في أي سنة تم ذلك؟ الشاهد: سنة 2008. القاضي: ما مصدر تلك الأرباح التي حولت إلى «الهولدينغ»؟ الشاهد: العقود مع سوناطراك. القاضي: محمد رضا كان شريكا في «الهولدينغ»؟ الشاهد: نعم. القاضي: إذن، أخذ أرباحا بعد إبرام عقود مع سوناطراك؟ الشاهد: نعم، وهو عبارة عن رقم الأعمال الذي حققته الشركة نتيجة عملها مع سوناطراك. القاضي: هل ترى أن هذه الوضعية عادية؟ الشاهد: أنا مهمتي التصديق على الحسابات فقط. القاضي: هل حققت لشركة القابضة «هولدينغ» أرباحا سنة 2009. الشاهد: في سنة 2009 كان هناك توزيع للأرباح. القاضي: كيف تم توزيع هذه الأرباح؟ الشاهد: عن طريق الجمعية العامة. القاضي: البنك المركزي قال إن الأرباح التي تم تحويلها لحسابات بعض المتهمين لم يكن لها أي مبرّر اقتصادي؟ الشاهد: لدي محاضر تؤكد أقوالي والجمعية العامة هي من تتخذ قرار توزيع الأرباح. القاضي: هل تقصد أن فوزي مزيان لم يتحصل على أرباح بعكس رضا الذي مني بأرباح؟ الشاهد:نعم محامي: ما هو رقم أعمال شركة «كونتال الجزائر» سنة 2005؟ الشاهد: لم أكد محافظا للحسابات آنذاك. محامي: هل كان مغاوي الهاشمي شريكا في «كونتال ألجيري»؟ الشاهد: لم يكن شريكا. محامي: هل تؤكد لنا انسحاب محمد رضا مزيان كشريك من «الهولدينغ» بعد بيع 460 سهم لآل إسماعيل، وهل تنازل محمد رضا عن قيمة استثمارات تقدر ب79.4 مليون دينار ؟ الشاهد: الجمعية العامة تعلم بذلك. القاضي: هل اطلعت على محضر الجمعية العامة ل «الهولدينغ» في 2007؟ الشاهد: نعم وهناك تبين أن رضا منح 20 من المائة من الأسهم للمدعو فرطاس عبد الرحيم و80 من المئة منها لآل إسماعيل. الشاهد «أورابح رشيد» شريك في «كونتال الجيري» القاضي: ماعلاقتك مع آل إسماعيل؟ الشاهد: كنت شريكا في «الهولدينغ». القاضي: حصلت على الأرباح في إطار شركة «هولدينغ»؟ الشاهد: نعم. القاضي: في أي سنة كان ذلك؟ الشاهد: في 2010. القاضي: كم قيمة الأرباح التي حصلت عليها؟ الشاهد: 10 ملايين دينار. القاضي: مصدر الأرباح هو عقود سوناطراك؟ الشاهد: أنا لا أعرف أي شيء دخلت كشريك فقط. القاضي: أرباح «الهولدينغ» مصدرها نشاطات شركة «كونتال ألجيري»؟ الشاهد: الأرباح كانت من المجمع الألماني «كونتال فونكوارك بليتاك». القاضي: يعني أن مصدر الأرباح هو عقود سوناطراك؟ الشاهد:لا أعرف لا يمكنني الإجابة. القاضي : من حوّل لك الأموال للبنك الشعبي الجزائري؟ الشاهد: المدير العام آل إسماعيل. القاضي : هل قدم تبريرا على تلك المبالغ؟ الشاهد: نعم، قدّم لي جميع الوثائق اللازمة. القاضي: هل كان مزيان رضا شريك في «الهولدينغ»؟ الشاهد:نعم. القاضي : لماذا لم تدخل كشريك في «كونتال». الشاهد:لا أعلم. القاضي : كم كانت لك من حصة في «الهولدينغ»؟ الشاهد: ستة من المئة من قيمة تزيد عن 10 ملايين دينار. ممثل النيابة العامة: بكم ساهمت في «الهولدينغ»؟ الشاهد:300 ألف دينار. ممثل النيابة العامة: يعني أنك دخلت ب30 مليون سنتيم وخرجت بملياري سنتيم. الشاهد: نعم. مدير وكالة «بنك بي.آن. بي باريسبا»: القاضي : قدمت أمام قاضي التحقيق شهادة بخصوص الحسابات المالية للمتهمين «مغاوي الهامشي» نجله «مغاوي يزيد» و«آل إسماعيل محمد رضا جعفر»، و شهادة عن الحسابات الخاصة بالشركة «ساييام كونتراكتينغ ألجيري» والمجمع الألماني «كونتال فونكوارك هولدينغ»؟ الشاهد: كنت مدير وكالة خاصة بالأشخاص وليس بالشركات، وأؤكد لكم أن مغاوي الهاشمي ومغاوي يزيد وآل إسماعيل كانت لهم حسابات في البنك واستفادوا من تحويلات مالية من بنك «لاتكسيس» وكالة باريس في فرنسا عن طريق دفع إلكتروني، وكل زبون في البنك له مستشاره الخاص، وهو من يطلب منه تقديم تفسيرات بخصوص تلك التحويلات المالية، كما أضيف أنه لا علاقة لي بكشف حسابات الشركات التي ذكرتموها. القاضي: ماهو مصدر تلك التحويلات؟ الشاهد: المستشار الخاص بالزبون مغاوي الهامشي قال إنها فوائد تسلّمها عن طريق شركته كونتال «هولدينغ». القاضي: إذن مصدر تلك الأموال هو سوناطراك؟ الشاهد: لا أعرف، وأضيف أن مغاوي يزيد أراد صرف صك من بنك «لاتكسيس» والمبالغ مصدرها بيع حصصه في الشركة، كما قدم وثائق قانونية تثبت بيع تلك الحصص. القاضي: جاءت لجنة تفتيش من البنك المركزي؟ الشاهد: نعم. القاضي: البنك المركزي في تقريره أكد عدم وجود وثائق محاسبية تثبت تلك التحويلات المالية؟ الشاهد: قدّمنا محضر الجمعية العامة ل «الهولدينغ» كدليل. القاضي: لكنها غير مصدّق عليها من قبل محافظ الحسابات؟
الشاهد: لا علم لي. موضوع : مجمع كونتال فونكوارك حقّق أرباحا بعد إبرام العقود مع مجمّع سوناطراك 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0