سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران عقوبة 12 سنة سجنا نافذا على أب متهم في قضية الفعل المخل بالحياء على قاصر أقل من 16 سنة من قبل أحد الأصول، وهو الفعل الذي ارتكبه في حق فلذة كبده البالغة من العمر 14 سنة، فيما كانت التماسات ممثل الحق العام توقيع حكم عشر سنوات سجنا نافذا عليه. حيثيات القضية تعود إلى مطلع السنة المنصرمة، حينما تقدمت سيدة رفقة بابنتها إلى مصالح الأمن لترسيم شكوى ضد زوجها لاعتدائه جنسيا على ابنته على مدى أربع سنوات، إذ كان الأب العاطل عن العمل يمكث في البيت ويستغل توجه زوجته إلى عملها صباحا على الساعة السابعة حتى السادسة مساء وخروج ابنته الثانية وابنه، ليختلي بابنته الكبرى ويمارس عليها الفعل المخل بالحياء، وظل على هذا الحال لعامين، ليتطور الأمر إلى الممارسة الطبيعية. وحتى لا تفضح أمره كان يهددها بالقتل إن أبلغت أمها، إلى أن اكتشفت الجريمة التي يرتكبها الأب في حق ابنته الكبرى شقيقتها الصغرى البالغة من العمر عشر سنوات حين عودتها فجأة من المدرسة، لتقرر الضحية الهرب من المنزل، وقامت إثر ذلك أختها بالتوجه مباشرة إلى مكان عمل أمها في فندق بمنطقة كوراليز وأخبرتها بما شاهدته، لتتصل بها والدتها مباشرة وتطلب منها العودة إلى البيت، حيث تمكنت من اللحاق بها في محطة نقل المسافرين بعين الترك، لتأخذها إلى بيت جدتها وأودعت شكواها، وتم فتح تحقيق أحيل بموجبه المشتكى منه على العدالة. وخلال مجريات التحقيق وبالاستماع إلى زوجة المتهم، صرحت أنها كانت تشاهده يلاعب ابنتهما لكنها لم تسئ الظن به، مضيفة أنها زوجته عرفيا منذ 15 سنة كونه رفض ترسيم زواجهما بحجة أنه لا يحوز على بطاقة التعريف الوطنية ويستعمل فقط البطاقة المهنية، مضيفة أن ابنتيها توقفتا عن الدراسة بعد انفضاح فعل والدهما. يشار إلى أن الأب البالغ من العمر 59 سنة له أبناء من زوجته الأولى، وفي رده على الاتهام الموجه له نفاه بشكل قطعي، وأنه لا يعاني أي مشاكل مع زوجته ولا مع ابنته، وأكدت الخبرة الطبية وجود آثار اعتداء جنسي.