قضت محكمة بئر مراد رايس أمس، بإدانة موظف سابق بمنظمة أبناء الشهداء رفقة متهمتين، من بينهما رياضية تمارس الكاراتي والأخرى تنحدر من ولاية غيليزان، بتهمة تكوين جماعة أشرار بغرض ارتكاب جنح، السرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة ، الاختطاف، حجز شخص لمدة تقل عن 10 أيام، الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض، وعقابا لهم قضت على المتهم الأول بثلاث سنوات حبسا نافذا، فيما حكمت غيابيا للمتهمين الفارتين بعقوبة الأربع سنوات حبسا نافذا مع إصدار أمر بالقبض في حقهما، وهي القضية التي راح ضحيتها معطوب حرب وإطار سابق في الجيش. وخلال استجواب المتهم الموقوف، من طرف المحكمة، أنكر الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا أنه ما جمعه بالمتهمتين هو علاقة صداقة تعود إلى شهر رمضان المنصرم، وبتاريخ 4 جانفي من السنة المنصرمة اتصلت به المتهمتان وطلبتا مساعدته في ترحيل أثاث شقة كائنة بحي النجاح ببر مراد رايس ملك للضحية ليقوم بذلك، مؤكدا أن دخولهم الشقة كان باستعمال المفاتيح التي كانت بحوزة "الكاراطمانية"، وأنه لم يتورط فيما نسب إليه. الضحية وهو في عقده السابع، أكد أنه بتاريخ الوقائع، صعد إلى شقته المتواجدة في الطابق السابع عشر، أين قام بفتح الباب الذي لم يتعرض للكسر غير أنه تفاجئ بدخوله الشقّة بوجود ثلاث ملثمين "بوشاح فلسطيني" تهجموا عليه وجردوه من ملابسه، وقاموا بربطه على كرسي، أين تمكنوا من سرقة مبلغ مالي قدره 7 آلاف دج، فضلا عن مفاتيح السيارة وجهاز الراديو، إلى جانب بطاقته المهنية وبطاقة الائتمان. من جهته أكد الشاهد وهو صديق الضحية ويقيم معه، أنه في أحد الأيام تعرف على المتهمة الرئيسية البالغة من العمر 30 سنة، التي طلبت منه اصطحابها إلى باش جراح ، ليقوم بذلك، مؤكدا أنه فقد مفاتيحه وأن المتهمة سرقتها منه كما أكد للمحكمة أنه سبق له وأن استقبل المتهمة في منزل الضحية.