40 ٪ نسبة التقدم في دروس الرياضيات والعلوم بالشعب العلمية أقل من 50 ٪ نسبة تقدم الدروس في مادتي الفلسفة والتاريخ بالشعب الأدبية تشير تواريخ الامتحانات المقدمة من قبل وزارة التربية الوطنية، إلى أن عدد الأسابيع المتبقية للتلاميذ، خاصة المقبلين على شهادة البكالوريا تقدر ب10 أسابيع فقط، لاستكمال المنهاج الدراسي باحتساب 15 يوما الخاصة بعطلة الربيع، مما يضع وزارة التربية الوطنية أمام تحد كبير، خاصة في حال أي إضراب أو حركة احتجاجية. علق الكثير من التربويين، أن النسبة التي قدمتها وزارة التربية الوطنية والخاصة بمدى تقدم البرامج وبلوغها 60 من المائة، هي نسبة نسبية، حيث أن بعض المواد لم تصل إلى هذه النسبة، فيما تجاوت أخرى النسبة المحددة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن مادة الرياضيات والعلوم بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية، وصلت في تقدمها إلى 40 من المائة فقط في بعض المؤسسات، التي تقع خاصة في الولايات الداخلية، وهذا بسبب عدم وجود الأساتذة من جهة أو العطل المرضية التي يقدمها آخرون من جهة أخرى. وتؤكد المعلومات أيضا، أن مادة التاريخ والفلسفة بالنسبة للشعب الأدبية لم تتجاوز نسبة ال50 من المائة مقارنة بمادة اللغة العربية واللغات الأجنبية. وبالنظر إلى هذه النسب ومع قصر المدة المتبقية على امتحان البكالوريا التجريبية المقررة في الثامن من شهر ماي، فإن الأساتذة سيكونون ملزمين على استغلال عطلة الربيع من أجل التقدم في الدروس لتفادي أي مفاجأة. وفي هذا الصدد، قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، إنه وبالنظر إلى النسبة التي قدمتها وزارة التربية الوطنية، فإن المؤسسات التربوية يمكن لها أن تنتهي من البرنامج في المدة المحددة، بشرط ألاّ يكون هناك أي احتجاج أو إضراب يمكن أن يؤخر البرنامج ويشل القطاع. وأضاف المتحدث في التصريح الذي خص به «النهار»، أمس، أن السنة الماضية، وصلت مدة الإضراب الذي قامت به ال«كناباست» إلى 35 يوما كاملا، وبالرغم من هذا إلا أن المؤسسات التربوية استطاعت استكمال البرنامج في الوقت المحدد، وهذا باستغلال العطل الأسبوعية وكذا العطل الفصلية، كما ميّز العام الماضي عدم اللجوء إلى العتبة رغم مدة الإضراب.