أحبطت، مساء أول أمس، فرقة مكافحة الاتجار بالمخدرات التابعة للمصلحة الولائية بالشرطة القضائية في وهران، عملية تهريب أكثر من 5 قناطير من مادة الكيف المعالج كانت مخبأة داخل مستودع بمسكن في طور الإنجاز بمنطقة بلقايد، كما تم توقيف أربعة بارونات تتراوح أعمارهم 24 و32 سنة وثلاث مركبات، حسبما صرح به رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية وهران. القضية النوعية التي أنجزتها الفرقة جاءت عقب فترة من تحريات استعلاماتية ومواصلة لعمليات حجز سابقة، تمكنت خلالها من استغلال المعلومات المقدمة من طرف البارونات الموقوفة حول نشاط شبكات المتاجرة بالمخدرات الممتدة من الحدود الغربية وإلى غاية أقصى الشرق الجزائري ولها صلات مترابطة ودائمة مع بعضها البعض، وهو ما يجعل تعاملاتها وتنسيق العمل بينها ضرورة ملحة في ظل الخناق والحصار المفروض عليها من طرف مختلف مصالح الأمن، مما يجعلها تغير في كل مرة من خططها باتباع طرق احتيالية وجديدة للتملص والإفلات من قبضة الساهرين على حماية الوطن من دخول السموم إليها وتمريرها، الأمر الذي يدفع بمصالح الشرطة إلى مواكبة ومجابهة تكتيك عمل تلك العصابات الإجرامية. وسمحت هذه الاستراتيجية المتبعة بالإطاحة بشبكة خطيرة مكونة من أربعة أشخاص كانوا في طريقهم إلى المكان الذي يخبئون فيه المخدرات، حيث تم تعقبهم وترصد تحركاتهم قبل أن يتم اعتراض طريقهم بضواحي منطقة بلقايد مساء أول أمس، وهم على متن ثلاث مركبات اثنتان نفعيتان من نوع «فورڤون» كانت منوعة بصناديق فارغة إلى جانب سيارة أجرة من نوع «داسيا سامبول» تستعمل لفتح الطريق ولتأمين المكان على المهربين، كما ضبطت كمية من مادة الكيف المعالج داخل مستودع ببناية قيد الإنجاز في ذات المنطقة والمقدرة ب 5 قناطير و17 كلغ كانت مخبأة وموضوعة في شكل طرود بوزن 25 كلغ، كما تم حجز هواتف نقالة ليحال المتهمان على التحقيق بمقر أمن الولاية من أجل الوصول إلى باقي أفراد الشبكة ولتحديد طريق ووجهة كمية المخدرات المحجوزة، ومن شأن ذلك تجميد ووقف نشاط شبكات إجرامية تعمل في هذا المجال.