كشف البروفيسور، جمال الدين نييوش، رئيس مصلحة أمراض القلب بالمركز الاستشفائي الجامعي نفيسة حمود، أن معظم الذين يتعرضون إلى أزمة قلبية ونقلوا إلى المستشفى في حالة استعجالية خطيرة، هم من فئة المدخنين. وقال البروفيسور عند الإعلان عن نتائج أول دراسة حول أمراض القلب واختلالات النبض في الجزائر، أنه بالإضافة إلى المدخنين، تعاني فئة أخرى من المرضى المصابين بداء القلب، من ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري من الصنف 2. وحسب الأستاذ، فإن الدراسة التي أجريت بمصلحة أمراض القلب للمؤسسة الاستشفائية نفيسة حمود، بين سنتي 2014 و2015، على أزيد من 400 مريض يبلغ متوسط عمرهم 60 سنة، من بينهم 380 رجل و87 امرأة. وأبرزت نفس الدراسة، أن نسبة 48.6 من المائة من هؤلاء يعانون من اضطرابات في دقات القلب التاجية الحادة، المتسببة في الأزمة القلبية التي أدت إلى وفاة 17 شخصا من العينة التي شملتها الدراسة خلال الساعات الأولى من نقلهم إلى المصلحة، أي بنسبة 3.6 من المائة. وأكد الأستاذ نيبوش، في ذات السياق، أنه إلى حد الآن لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد الأشخاص الذين يتوفون بسبب تعرضهم إلى الأزمة القلبية خارج المستشفيات، مؤكدا في نفس الوقت، أن المصالح التي تتوفر على الإمكانيات اللازمة قد توصلت إلى التخفيض من نسبة هذه الوفيات تتراوح ما بين 7 و10 من المائة. وينصح نفس المختص جميع الذين يعانون من الأعراض التي تتسبب في انسداد شرايين القلب مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول، بمتابعة جيدة لهذه الأمراض لوقايتهم من الأزمة القلبية ودعا رئيس مصلحة أمراض القلب والشرايين بالمؤسسة الاستشفائية نفيسة حمود، الأستاذ جمال الدين نيبوش، إلى ضرورة وضع سجلات وطنية للتحكم في أمراض القلب وتطوير البحث العلمي حولها. ونصح الأخصائي في نفس السياق، الأشخاص الذين يعانون من الأعراض التي قد تتسبب في الأزمة القلبية بالتوجه للمصالح المتخصصة بمجرد إحساسهم بالألم الشديد وضيق على مستوى الصدر وثقل في حركة الذراع الأيمن والفك.