تداولت، أمس، تقارير إعلامية أن أحد القادة الأربعة البارزين في تنظيم «داعش» المدعو «أبو عمر الشيشاني»، أصبح قائدا جديدا للعمليات بليبيا، حيث وصل الإرهابي المعروف بوحشيته وقدرته على تجنيد أخطر المقاتلين الأجانب، والذي كان من بينهم الإرهابي المعروف ب»الذّباح جون» إلى مدينة سرت، في وقت تقرع فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا طبول الحرب على التنظيم بليبيا.وتعرف ليبيا مؤخرا، تحركات خطيرة للتنظيم الإرهابي «داعش» تزامنا مع استعدادات أمريكية وبريطانية للتدخل العسكري بها، وتوجيه ضربات جوّية ضد مواقع تابعة له، في وقت تناقلت فيه مواقع جهادية رسالة منسوبة إلى الإرهابي الناشط في الدعاية الإعلامية للتنظيم عمر حسين المعروف ب»جهادي السوبر ماركت، دعا فيها الإرهابيين للتّنقل إلى ليبيا، وقال «تعالوا إلى ليبيا ونيجيريا لتكونوا جزء من هؤلاء الذين يبنون الخلافة الإسلامية بدمائهم.ونقلت «الدايلي ميل» البريطانية، أنّ طرخان باتيرشيفلي، المكنى بأبو عمر الشيشاني والمعروف ب»صاحب اللحية الحمراء»، وصل إلى سرت على متن موكب مكوّن من 14 مركبة رباعية الدّفع، وأضافت الصحيفة أن رحلة الشيشاني الذي راجت أنباء عن مقتله في وقت سابق، انطلقت ليلا باتّجاه المدينة، حيث كان مرفوقا بعدد من عناصر التّنظيم الإرهابي. ويمتاز الشيشاني الذي صنع الكثير من المقاتلين الأجانب بسوريا، وكان أبرزهم البريطاني جون الذّي عرف ب»ذبّاح داعش»، بقدرته في استقطاب أشرس الإرهابيين، وكذا وحشيته في القتال، وكان الشيشاني صاحب ال30 سنة، قائدا لكتيبة من المقاتلين الأجانب في سوريا بمجرد وصوله إليها معروفة ب»كتيبة المهاجرين»، كما أنه كان رقيبا بالجيش الجورجي، حيث يعدّ من قدامى المحاربين في الحرب الروسية الجورجية في 2008.وتأتي هذه التطورات الخطيرة ل»داعش» على الحدود الشرقية للجزائر، في وقت باتت قضية التدخل الغربي بليبيا مسألة وقت فقط، علما أنّ تقارير استخباراتية غربية قدّرت عدد عناصر «داعش» بليبيا بين 5 و6 آلاف و500 عنصر.