أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيارت، عصابة تتكون من 5 أشخاص ب5 سنوات سجنا نافذا، بعد أن وُجهت لهم تهمة التزوير واستعمال المزور وتقليد أختام لعدد من المؤسسات الحكومية وانتحال صفة عناصر في الأسلاك الأمنية.تفاصيل القضية تعود إلى شكوى قدمها مواطن يملك وكالة لكراء السيارات بتيارت عن تعرضه لسرقة سيارته من نوع «لوڤان» من أحد زبائنه قام بكرائها له قبل أن ينقطع الاتصال معه، وتبين لاحقا أن الصك الذي تركه له كضمان على السيارة مزور، مما جعل فرقة البحث والتحري لولاية تيارت تفتح تحقيقا معمقا واعتمدت على صورة الزبون المتهم الموجود في ملف صاحب الوكالة، وتمكنت بعد تحريات مكثفة من تحديد هويته، وتم توقيف المدعو «ب.ه» البالغ من العمر 37 سنة وينحدر من وهران الذي قدَم نفسه لصاحب الوكالة على أنه ضابط في القوات الجوية، وأسفرت التحقيقات عن التعرف على شريكه المدعو «ب.ع» البالغ من العمر 38 سنة الذي تربطه به صلة قرابة وساعده على الحصول على بطاقة تعريف وطنية مزورة، وبعد تفتيش مسكنه عثر على كمية من الملفات المختلفة المهيأة للتزوير، كما أوقفت ذات المصالح شريكهم الثالث المدعو «م.خ» البالغ من العمر 40 سنة، الذي عُثر بمسكنه هو الآخر على أجهزة إعلام مختلفة، إضافة إلى وثائق متنوعة لعدة مصالح منها مستشفى تيارت والضمان الاجتماعي ومؤسسة النقل الحضري وغيرها من المؤسسات. وكشفت التحقيقات شريكا آخر في القضية يقيم بوهران، ويتعلق الأمر بالمدعو «ب.ي» البالغ من العمر 36 سنة، وتبين أن هذا الأخير تورط في عدة عمليات سرقة منها سيارتان عن طريق الاحتيال من وكالتين لكراء السيارات إحداها بتيارت والأخرى بفرندة، والذي كان ينتحل صفة دركي وكان محل شكوى من طرف عدة وكالات لكراء السيارات من غليزان ومستغانم وتيارت، والذي اعترف أنه كان يبيع السيارات المسروقة بمبلغ يتراوح بين 20 إلى 30 مليونا لشخص يتاجر بقطع الغيار القديمة المستعملة المدعو «ر.س» 33 سنة المعروف باسم «الشاوي»، الذي تعرف عليه في إحدى الملاهي الليلية بولاية وهران، وخلال المحاكمة التمس وكيل الجمهورية المؤبد في حقهم، وبعد المداولات أدانتهم المحكمة ب5 سنوات سجنا نافذا.