من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. هذا الأخير سيواجه عدة تهم، فضلا عن تلك التي اعترف بها، على أساس أنه سلم نفسه لمصالح الأمن، حيث وجد نفسه مطالب في أكثر من خمس قضايا إرهاب. من جهة أخرى، سيواجه ''م.خ''، غدا، بمحكمة جنايات العاصمة أحد التائبين من العمل الإرهابي المسلح، المتورط في عدة تهم، فضلا عن تلك التي أدلى بها في محاضر الضبطية القضائية، بشأن التحاقه بكتيبة ''الأرقم''، مباشرة، بعد تفجيرات قصر الحكومة ومركز الشرطة بباب الزوار. وقد وجد المتهم نفسه متابع في عدة قضايا إرهابية، ونسبت له بعض الجرائم التي نفذت بالعاصمة أو على الأقل المشاركة فيها، على غرار انخراطه في جماعة الدعم والإسناد التي خططت لتنفيذ أول عمليات التفجير بالجزائر. وذكرت تصريحات سابقة لمتهمين في قضايا، ضمت ''م.خ''، تورطه في تفخيخ السيارة التي وضعت بالقرب من منزل العقيد علي تونسي، المدير العام لمديرية الأمن الوطني، بعد فشل مهمة وضعها أمام سفارة الدانمارك. وأشارت أيضا إلى أنه كان وراء محاولة لاغتيال رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بعدما تم تتبع تحركاته وتم التوصل إلى أنه يتجول بدون حراسة بإحدى الأحياء بمنطقة، قال المتهم، إنه يجهلها. وقالت مصادر مطلعة على الملف، أن المتهم سلم نفسه بغرض الاستفادة من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، غير أن التهم الموجهة لهذا الأخير والأفعال المنسوبة إليه، مستثناة من قائمة الإرهابيين الذين يحق لهم الاستفادة من هذا القانون. حيث أن ''م.خ''، وحسب ما ذكر من طرف متهمين كانوا رفقته في العمل الإرهابي، أنه ساهم في أعمال التقتيل الجماعي. أولها قضية التفجيرات بقصر الحكومة وباب الزوار. وكان المتهم قد سلم نفسه هروبا من طلب أمير الجماعة الذي اعتبره المتهم مستحيلا، والمتمثل في مطالبته بقتل أخيه التائب المسمى ''م.ح''، هذا الأخير أصبح في نظر الجماعة متمردا ولابد من قتله، لهذا لم يجد ''م.خ'' من حل إلا تسليم نفسه لمصالح الأمن قبل أن يتم قتله، بعدما قرر مخالفة أمر أمير الجماعة، الفعل الذي يعد تمردا.