اعتبر وزير الدفاع الفرنسي، جون ايف لودريان، أن روسيا باتت تركز على استهداف مواقع تنظيم داعش في سوريا، وليس المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب. وأكد لودريان، في مقابلة أجراها امس الخميس مع إذاعة "اوروبا1" أن روسيا خفضت تواجدها العسكري بشكل كبير في سوريا، وتوجه ضرباتها بشكل تلقائي ضد داعش، مبرزا، ان هذا نبأ ساروهو ما كنا نأمله منذ فترة. ووجهت دول غربية اتهامات لموسكو بالعمل على تقوية النظام السوري باستهداف المعارضة المعتدلة بدلا من معاقل داعش. وأضاف لودريان، أن قوات روسية تشارك حاليا في معارك لاستعادة مدينة تدمر، من قبضة التنظيم. موضحا أن داعش يتراجع في العراقوسوريا، وخسر 25 % من المناطق التي يسيطر عليها منذ صيف 2014 . وكانت آخرها مدينة "الشدادي" في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا. وشدد على ضرورة مواصلة تلك المعارك في الموصل "العراق" والرقة "سوريا" حتى يتحقق هدف القضاء نهائيا على داعش. للإشارة، فإن روسيا قد سحبت الجزء الأكبر من مجموعتها الحربية في سوريا اعتبارا من 15 مارس الجاري، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، الذي رأى أن الجزء الأكبر من المهمة قد تم إنجازه. ولكنها أبقت على مركز تأمين تحليق الطيران في الأراضي السورية،إلى جانب قاعدتيها العسكريتين بحميميم وطرطوس، لمراقبة اتفاق وقف الأعمال القتالية،الذي توصلت إليه مع الولاياتالمتحدة والساري منذ 27 فبراير بالرغم من رصد بعض الانتهاكات.