بن خالفة ولكصاسي خطر على الاقتصاد.. والجزائر لا تزال تمارس فلاحة الجرار سأكشف حقائق عن سوناطراك بعد خروجي من الأفلان أكد الأمين العام للأفلان، عمّار سعداني، عدم توجيه أي دعوة للوزير الأسبق للطاقة العائد مؤخرا إلى الجزائر شكيب خليل، لحضور تجمع اليوم بالقاعة البيضاوية، مشيرا إلى أنه سيكشف حقائق مثيرة عن شركة سوناطراك ولكن ليس في الوقت الراهن ولن يكون وهو أمينا عاما للأفلان. وقال سعداني في تصريح خص به النهار أمس على هامش استضافته بفوروم الإذاعة الوطنية، إنه لم يتم توجيه أي دعوة رسمية إلى الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل لحضور تجمع القاعة البيضاوية اليوم، مؤكدا أنه لو تم دعوته لحضر مثل غيره من إطارات الدولة، مشيرا إلى أنه مرّحب به في حال أراد المجيء وحضور الملتقى.وأضاف سعداني في سؤال حول التزام خليل لحد الساعة الصمت رغم أن العديد تحدثوا عن تعرضه للظلم من قبل جهاز «الدي أر أس» من خلال تلفيقهم لملف ما يعرف بفضائح سوناطراك قائلا: «أنتم تعرفون شكيب خليل جيّدا وحتى عندما كان وزيرا للطاقة لم يكن يصرّح كثيرا ولا يتحدث كثيرا.. لكن الأكيد أنه سيتحدث هذه الأيّام وسيدافع عن نفسه فيما يخص قضيته»، رافضا في الوقت نفسه منح معلومات أكثر حول التاريخ والمكان الذي سيطّل منه شكيب خليل للإدلاء بكل شيء.سعداني وجّه انتقادات لاذعة لمحافظ البنك المركزي «لكصاسي» الذي وصفه بالخطير على الاقتصاد الوطني، وأنه سبب الأزمة الاقتصادية وسقوط الدينار، متسائلا حول من كان يسيّر البنك المركزي، كيف لبنوك كبيرة جزائرية مثل BEA وCPA أن لا تملك فروعا لها بالخارج، ضف إلى ذلك البيروقراطية التي تسيّر بها البنوك الجزائرية، حسبه، كاشفا أنه من غير المعقول أن ترفض الجزائر ضخ أبنائها في الخارج لأموالهم في بنوك جزائرية، وهو ما يعد حسبه جريمة في حق الإقتصاد الوطني، خاصة أن الكل يعرف من يقف وراء سوق السكوار ومن يدعمه ومن كان حريصا على بقائه.وزير المالية الحالي عبد الرحمان بن خالفة لم يسلم من انتقادات الأمين العام للحزب العتيد، حيث وصفه بغير المؤهل لتسيير وزارة المالية، وأنه ظلّ يتفاخر بأنه خبير اقتصادي و«عرّيف» وأدخل الجزائر في أزمة وراء أخرى، مشيرا إلى أنه لا يزال يسيّر البنوك بالتعليمات بدل التوجيهات، وأنه خطر كبير على الاقتصاد الوطني بالسياسة البائسة التي يعمل بها في وزارة حسّاسة مثل «المالية».وزارة الفلاحة هي الأخرى وصفها سعداني بأنها لم تمنح أي إضافات للاقتصاد الجزائري، حيث أنه في الوقت الذي تصدّر البلدان التي لها نفس مساحة الجزائر القمح وغيره من المنتجات الزراعية تظل الجزائر تستورد هذه المنتجات بانتهاج سياسة فلاحة الجرّار التي يجب التخلص منها، عبر فتح باب الاستثمار في هذا الميدان.وكعادته لم يفوّت سعداني خرجته دون أن يمرّ على المعارضة التي وصفها بغير الناضجة التي يحاول، من خلال الاجتماع في فندق، رؤساء حكومات سابقون أدخلوا البلاد في دوامة ليس لها نهاية سوى الهاوية، وحديثهم يدور فقط حول كرسي الرئاسة، متناسين المشاكل الاقتصادية والأمنية التي تحيط بالبلاد، معتبرا إياها لاشيء ولاحدث. وختم سعداني حديثه بالقول إنه يملك حقائق خطيرة عن سوناطراك سيقولها بعد خروجه من الأمانة العامة للأفلان .