تسببت الإتفاقية التي وقعتها السعودية ومصر، يوم الجمعة، والتي تنص على ترسيم الحدود البحرية بينهما، في تعالي الأصوات ونشوب جدل واسع في مصر، وانقسمت آراء الشارع المصري بين مؤيد ومعارض بعدما أقرت القاهرة بتبعية جزيرتين للمملكة بعدما كانتا تخضعان للسيطرة المصرية منذ فترة طويلة. وتم توقيع الإتفاقية بين الطرفين على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر. وأصدر مجلس الوزراء المصري، يوم السبت، بيانا جاء فيه "إن الرسم الفني لخط الحدود أسفر عن وقوع جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للسعودية". واشتعلت المعارك الجدلية عبر مواقع التواصل الإجتماعي بين معارضي حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومؤيديها، بعد ذلك إعلان. ومن جهة أخرى أطلق منتقدو الاتفاقية "هاشتاغ" على تويتر وفيسبوك يقول #عواد_باع_أرضه، وذلك في إشارة إلى أغنية شعبية مصرية تندد بكل من يفرط في أرضه، وتشير معاني كلماتها إلى أن من يبيع أرضه لا يقل في الجرم عمن يفرط في عرضه. كما نشر المعارضون نسخ لوثائق تاريخية وملفات تدعم وجهة نظرهم من بينها تسجيل صوتي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر يقول فيه إن "مضايق تيران مياه إقليمية مصرية". أما مؤيدو السيسي دافعوا عن الاتفاقية، وقالوا إن السيسي لم يفرط في أرض مصر ولم يبعها، مشيرين إلى أن الجزيرتان سعوديتان في الأساس وكانتا تخضعان فقط للحماية المصرية وليس للسيادة المصرية. وانتقل الجدل من الإنترنت إلى شاشات التلفزيون منذ مساء السبت.