وزارة الصحة تأمر بالتبليغ عن كل الحالات المشتبه فيها خلال الفترة الممتدة من 15 أفريل إلى 30 نوفمبر القادم وجّهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مراسلة إلى جميع مؤسساتها الصحية بالمناطق الحدودية مع كل من ليبيا وتونس ومالي، من أجل اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة خطر فيروس «حمى النيل الغربي»، مع إرسال عينات من بول المرضى المشتبه في إصابتهم إلى معهد باستور بسيدي فرج. وحسب نص المراسلة الحاملة للرقم 20، تحوز النهار على نسخة منها، فإنه استنادا إلى المعطيات الجديدة، تم تسجيل تداول فيروس حمى غرب النيل في الجزائر، وهو الأمر الذي دفع بالوزارة إلى دق ناقوس الخطر.وفي الشأن ذاته، أمرت مديرية الوقاية كافة مديري الصحة ومديري المستشفيات، بضرورة التبليغ عن أية حالة مشتبه فيها بالتهاب السحايا أو أعراض ظهور الفيروس، خلال الفترة الممتدة بين 15 أفريل الجاري و30 نوفمبر المقبل.وشدّدت المديرية على أن تشمل الرقابة الطبية جميع الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات، ويعانون من أعراض التهاب السحايا أو التهاب السحايا الدماغي الفيروسي، لكل من تفوق أعمارهم 5 سنوات فما فوق.وعلى الصعيد ذاته، أكد مصدر «النهار» على ضرورة التبليغ عن هذه الحالات وإجراء الفحوصات بشكل عاجل للمشتبه فيهم، والتي تتم بشكل حصري في معهد باستور، من خلال أخذ عينات من بول المرضى الخاضعين للاستشفاء والمشتبه في إصابتهم بالفيروس، من خلال إرسال عينات من البول عند الدخول، وعينات من المصل عند خروجه.ولمواكبة المستجدات في مجال الطب، أوضحت مديرية الوقاية، أنه يمكن القيام بإرسال عينات من بول المصاب خلال العشرة أيام من ظهور الأعراض الإكلينيكية.ويشمل التحذير الذي أطلقته وزارة الصحة، كافة المناطق الحدودية مع تونس وهي الطارف، تبسة، سوق أهراس، الوادي، ورڤلة وإليزي الولاية الحدودية مع دولة ليبيا، إلى جانب كل من ولاية جيجل، بسكرة، سكيكدة، خنشلة، ڤالمة وأدرار، على أن تتولى المستشفيات الجامعية في كل من عنابة، سطيف، قسنطينة، باتنة، بجاية، الجزائر ووهران، بالإضافة إلى المركز الصحي الهادي فليسي بالقطّار التكفل بالمصابين.وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الفيروس يمكن أن يتسبب في الإصابة بمرض عصبي معقد، قد يؤدي إلى الوفاة، إذ يشبه الأنفلونزا بصورة عامة، ويزول من تلقاء نفسه، وينتقل عن طريق لسعة بعوضة، تتغذى على طيور مصابة، ويستمر المرض في معظم الأحيان لمدة 3 إلى 6 أيام.