طورائ على الحدود واستنفار كل الوحدات الطبية لمواجهتها المصالح الصحية ل12 ولاية تلقت أوامر بالاستعداد لمواجهة الفيروس وجّهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعليمة جميع مؤسساتها الصحية بالمحافظات الحدودية مع كل من ليبيا وتونس ومالي، من أجل اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة خطر فيروس «حمى النيل الغربي». وحسب نص المراسلة الحاملة للرقم 04، تحوز "النهار" على نسخة منها، فإنه استنادا إلى المعطيات التي تشير إلى تداول فيروس «حمى غرب النيل» في الجزائر، وهو الأمر الذي دفع بالوزارة إلى دق ناقوس الخطر ورفع حالة الطوارئ في كافة المراكز الحدودية. وفي الشأن ذاته، أمرت الوزارة كافة مديري الصحة ومديري المستشفيات، بضرورة التبليغ عن أية حالة مشتبه فيها بالتهاب السحايا أو أعراض ظهور الفيروس، خلال الفترة الممتدة بين 15 أفريل الجاري إلى 30 نوفمبر المقبل. ويشمل التحذير الذي أطلقته الوزارة، كل المناطق الحدودية مع تونس وهي الطارف وتبسة وسوق أهراس والوادي وورڤلة وإليزي الحدودية مع دولة ليبيا، إلى جانب كل من ولاية جيجل وبسكرة وسكيكدة وخنشلة وڤالمة وأدرار، على أن تتولى المستشفيات الجامعية في كل من عنابة وسطيف وقسنطينة واتنة وبجاية والجزائر ووهران.وشدّدت الوزارة على أن تشمل الرقابة الطبية، جميع الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات، الذين يعانون من أعراض التهاب السحايا أو التهاب السحايا الدماغي الفيروسي، لكل من تفوق أعمارهم 5 سنوات فما فوق.وأكدت الوزارة على ضرورة التبليغ عن هذه الحالات وإجراء الفحوصات بشكل عاجل للمشتبه بهم، والتي تتم بشكل حصري في معهد "باستور".وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الفيروس يمكن أن يتسبب في الإصابة بمرض عصبي معقد، قد يتسبب في الوفاة، إذ يشبه الأنفلونزا بصورة عامة، ويزول من تلقاء نفسه، وينتقل عن طريق لسعة بعوضة تتغذى على طيور مصابة، ويستمر المرض في معظم الأحيان لمدة 3 إلى 6 أيام، وتشمل أعراضه في الحرارة المرتفعة وآلاما في الرأس والشعور بالضعف وآلام في المفاصل والعضلات والتهاب في غشاء العين، الطفح الجلدي وأحيانا حالات من الغثيان والإسهال.