يونس قرار: «الهاشتاغ ثقافة غريبة على الجزائريين» مغردة تتحدث عن تجربتها وتؤكد أن جماعات متطرفة تستغله كثيرا ما نصادف في المقالات التي نقرأها على الأنترنت رمز «#» الذي سبق بعض المصطلحات من دون أن نعرف سبب وجوده أو معناه، حتى أننا نمر أحيانا مرور الكرام عليه وأحيانا أخرى نتساءل ما معناه، وسبب تواجده بمختلف المقالات والتقارير. «#» أو «هاشتاغ»، هو عبارة عن رمز يتم استخدامه لتصنيف التغريدات أو الأخبار ذات الموضوع الواحد، حيث يمكن قراءتها من قبل متابعي التغريدات أو الأخبار أو من قبل غير المتابعين لها، ودائما ما تبدأ بإشارة «#»، و«الهاشتاغ» يتيح طرق جديدة للتواصل والاطلاع على آخر التحديثات. ويعتبر «الهاشتاغ» مصطلحا جديدا بالنسبة لبعض مستخدمي «الفايسبوك»، إلا أنه معروف وشائع لدى مستخدمي «تويتر» و«غوغل+» و«أنستغرام» وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى. علاقة الجزائريين ب«الهاشتاغ» حاولنا التقرب من بعض الشباب رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «تويتر» و«فايسبوك»، وسألناهم عن «الهاشتاغ»، فكانت إجاباتهم مختلفة، لكن أغلبها أكد أن ثقافة «الهاشتاغ» لم تعمم بعد في الجزائر. وفي هذا الصدد، يقول «موسى» إن «الهاشتاغ» مرتبط بالتويتر و أنه شخصيا لا يملك التويتر، لأنه يجده أمرا معقدا، لذا يفضل «الفايسبوك» بالرغم من أن العديد من أصدقائه تحدثوا له عن مزايا التويتر ومزايا «الهاشتاع» في ترتيب وتصنيف المعلومات، إلا أنه شخصيا لا يتعامل به.أما «رؤوف» فيقول:«إن الهاشتاغ فيه العديد من المزايا، باعتبار أنك تشرك كل الناس في منشور واحد، إضافة إلى تحويل هذا المنشور إلى مادة يتشارك فيها كل المشتركين في مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا شخصيا -يضيف رؤوف- شاركت في العديد من «هاشتاغ»، خاصة ما تعلق بالمجال الرياضي، وآخرها تتويج محرز كأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، حيث لاقى هذا الهاشتاغ رواجا كبيرا». من جهته يقول «عبد المالك»:أنه شارك بهاشتاغ مؤخرا، وهو «#» متى تحلق شعرك يا ميدو؟ وهذا بعد التحدي الذي رفعه هذا الأخير أمام اللاعب الجزائري رياض محرز، إضافة إلى تفاعله مع العديد من «الهاشتاغ» الخاصة بمواضيع الرياضة وكرة القدم ومشاهير الساحرة المستديرة. من جهة أخرى يقول «حمزة»: «الهاشتاغ أستعمله في مكان معين، حيث يتم التفاعل معه في ذلك المكان، وأنا بدوري شاركت خارج الوطن لمعرفة الأمكنة والخصوصيات والمكان الذي أتواجد فيه من خلال ما ينشره المشاركون في هذا الهاشتاغ». يونس قرار يؤكد أن الجزائريين بعيدون عن ثقافة «الهاشتاغ» قال، يونس قرار، الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، إن «الهاشتاغ» هو عبارة عن كلمة مسبوقة بالرمز «#»، وهو يستخدم لتصنيف المنشورات على التويتر أو الفايسبوك. و«الهاشتاغ» يضيف المتحدث، يقوم بترتيب المواضيع والمقالات وهو يستعمل غالبا من قبل المحترفين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، لأنه نادرا ما نجد أشخاصا عاديين يستعملون «الهاشتاغ» في حياتهم اليومية. وعن سبب عدم انتشار ثقافة «الهاشتاغ» في الجزائر قال محدثنا، إن اسم «الهاشتاغ» مقترن بالتويتر، وهذا الأخير قليل الاستعمال في الجزائر. مغردة دائمة ب«الهاشتاغ» تتحدث عن تجربتها ل«النهار» في حديث إلىالنهار مع إحدى المشاركات بكثرة في «الهاشتاغ» بمختلف المواضيع، سواء كانت الفنية السياسية أو حتى الأمنية، تقول «فاطمة الزهراء» إنها من بين الجزائريات اللاتي أطلقن «هاشتاغ» «#» أنا جندي شهيد يوم العيد، حيث جلب العديد من المتتبعين الذين تأثروا به، خاصة وأنه جاء بعد استشهاد جنود جزائريين، كما شاركت المتحدثة في «هاشتاغ» على التويتر جلب العديد من المتابعين، وتفاجأت بعده بتهاطل المتابعين من حسابات محسوبة على متطرفين. وقالت فاطمة الزهراء في هذا الصدد:«ما أريد أن أشير إليه، هو أن الهاشتاغات الفنية أو الرياضية، تشارك فيها الكثير من الجماعات المتطرفة، حيث تمرر التغريدة التي تريد باعتبار أن الهاشتاغ يجلب العديد من المتابعين والمشاركين».