جثمان الرئيس نقل على متن طائرة للجوية الجزائرية من أمريكا «يا محمد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح.. لا بديل لا بديل عن تقرير المصير»، هذه الشعارات التي ودّع بها وبصوت واحد الشعب والجيش الصحراويان رئيسهم الراحل محمد عبد العزيز، بعد أربعة عقود من الحكم، كان فيها مناضلا ومقاتلا من أجل قضية بلاده، قبل أن يرحل إلى جوار ربه بعد صراع مرير مع المرض عن عمر يناهز 68 عاما . حطت، يوم أمس الجمعة في عند منتصف النهار وخمس وثلاثين دقيقة، طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار الرائد فراج بولاية تندوف قادمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية تحمل جثمان الرئيس الراحل محمد عبد العزيز مرفوقا بعائلته، وكان في استقباله إلى جانب الأهل والأقارب ممثل رئيس الجمهورية عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، الوزير الأول عبد المالك سلال ونائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد ڤايد صالح ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة وعبد القادر مساهل وزير الشؤون الإفريقية والمغاربية وجامعة الدول العربية، إلى جانب العديد من الوجوه السياسية على غرار عبد العزيز بلعيد رئيس حزب المستقبل، وأبو جرة سلطاني، ووجوه دبلوماسية من مختلف دول العالم ووفود رسمية، ليتم قراءة الفاتحة على روح شهيد النضال قبل نقل جثمانه إلى مقر الرئاسة بمنطقة «رابوني» التي تبعد 20 كيلومترا عن مقر الولاية، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، وسط بكاء أبنائه وعقيلته ورؤساء الجمعيات ومن ناضلوا معه سواء داخل التراب الصحراوي أو خارجه ممن ناصروا القضية الصحراوية. وفي حدود الساعة الرابعة مساء، وصل ممثل رئيس الجمهورية بن صالح والوفد المرافق له، إلى مقر الرئاسة ليسجل تعازي الرئيس بوتفليقة لعائلة الفقيد والشعب الصحراوي في سجل التعازي، وإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد الذي سيوارى الثرى اليوم السبت بمنطقة بير لحلو بالمناطق المحررة.