سيحملون ليسانس مهنية في الميكانيك والإلكترونيك بعد دراسة في الجامعة كشف محمد مباركي، محمد مباركي، عن مشروع قيد الإعداد سيفصل فيه خلال مجلس وزاري مشترك برئاسة الوزير الأول، عبد المالك سلال، يقضي بتمكين نسبة ثلاثين من المائة من التلاميذ الناجحين في شهادة التعليم المتوسط، من اجتياز امتحانات البكالوريا المهنية مستقبلا.وقال الوزير مباركي، أمس، في تصريح خص به «النهار»، إنه من المرتقب أن يتم انعقاد مجلس وزاري مشترك برئاسة رئيس الجهاز التنفيذي عبد المالك سلال، وتحضره وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، للفصل في مشروع البكالوريا المهنية وجعله عمليا بداية من المواسم الدراسية القادمة، وذلك من خلال انتقاء ثلاثين من المائة من التلاميذ الناجحين في امتحانات شهادة التعليم المتوسط وتحويلهم على مراكز التكوين المهني للتربص في اختصاصات تقنية، على غرار الميكانيك والإلكترونيك وغيرها من الاختصاصات الأخرى التي اختفت مع إلغاء الثانويات التقنية أو المتقنات من طرف وزارة التربية الوطنية، وأكد الوزير في هذا الخصوص، على أن القرار هذا سيمكن هؤلاء التلاميذ من اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا المهنية قبل مواصلة دراستهم في مختلف الجامعات.وكان وزير القطاع قد عرض خلال مجلس الحكومة المنعقد شهر ديسمبر الماضي، مشروعا أرجع من خلاله أسباب ضعف الإقبال على قطاعه إلى اعتماد نظام LMD، وأوضح أن قطاعه يتعين عليه اليوم أن يخلص إلى شهادة نهاية التعليم الثانوي، التي تعطي وبشروط معينة لحامليها فرصة مواصلة الدراسة لتحضير شهادة تقني سامي المنظمة من طرف الوزارة أو مواصلة الدراسة العليا للحصول على شهادة عليا منظمة في إطار التعليم العالي، مثلما هو معمول به في عدة بلدان، أين يتوقف التعليم المهني العالي في مستوى شهادة ليسانس، مما سيسمح بالتحاق التلاميذ بتعليم مهني من المستوى العالي وتحفيز باقي المترشحين للالتحاق به، وذلك باستبدال عملية التوجيه نحو هذا المسار المعتمد حاليا على الإخفاق، بتوجيه يعتمد على قدرات واستعدادات كل مترشح.وسيكون لهذا الاقتراح عدة إيجابيات، منها التكفل بجميع الفروع التقنية التي تم التخلي عنها في قطاع التربية الوطنية التي تحتاجها البلاد، والمتمثلة في فروع الإلكترونيك والإلكتروتقني والإنشاءات الميكانيكية وتقنيات المحاسبة والكيمياء، لاستقطاب أكبر عدد من الناجحين من الطور ما بعد الإلزامي «30 إلى 40 من المائة منهم»، بغية تخفيف الضغط على المؤسسات التابعة لقطاع التربية الوطنية، مما سيقلص من الرسوب المدرسي الحالي المعروف.ويمكن تصور شهادة المتوجه للتعليم المهني التي تعطي الحق للالتحاق بالتعليم العالي، الحصول على شهادة أخرى غير البكالوريا، لكن تعطي الحق للالتحاق بتعليم مهني عالي «ليسانس مهني» بالجامعة، يتم إحداثها على مستوى وزارة التكوين والتعليم المهنيين.