أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، رفضه للشروط الأمريكية للحوار مع الحزب والتي تشمل الاعتراف بإسرائيل ونبذ ما أسموه "العنف"، معتبرًا أن طرح الحوار "غير جدي" وأن حزب الله هو الذي يضع شروطًا للحوار• وقال نصر الله - في كلمة بثت عبر شاشة عملاقة خلال الاحتفال بمولد النبي محمد في الضاحية الجنوبية ببيروت - "الشروط الأمريكية مردودة اليوم وغدا وبعد ألف سنة وإلى قيام الساعة طالما نحن حزب الله لا يمكن أن نعترف بإسرائيل"• وأضاف الأمين العام لحزب الله اللبناني أن المقاومة المسلحة "هي كرامتنا وبقاؤنا وعز مقدساتنا"، داعيا الذين لا يريدون أن يقاتلوا إلى "عدم تثبيت شرعية إسرائيل وعدم الإقرار بالهزيمة، لأن الأجيال المقبلة قد تريد القتال"• واعتبر نصر الله أن أمريكا عندما توافق على الحوار مع أي طرف بشروط أو غير شروط "تقوم بذلك ليس لدواع أخلاقية إنما بسبب فشل المشاريع الأمريكية في المنطقة"• واعتبر أن واشنطن قررت الحوار مع سوريا بعد فشل محاولات عزلها ومقاطعتها، مؤكدا فشل الضغوط الغربية في منع إيران من مواصلة برنامجها النووي• وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جوردن دوجيد، إن الولاياتالمتحدة لم تغير موقفها من حزب الله وحركة حماس على الرغم من التحركات الأوروبية لاسيما البريطانية تجاههما• واعتبر دوجيد أن واشنطن تضع في أولوياتها الحوار مع الحكومة السورية من أجل التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط• وحول تأثير موقف بريطانيا تجاه حزب الله على عمل اللجنة الرباعية للسلام، أكد دوغيد أن الحكومة البريطانية تنتهج أسلوبا خاصا بها فيما يخص ملف الشرق الاوسط وهذا لا يتعارض مع مواصلة الجهود المشتركة للتوصل الى السلام في المنطقة• وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن استياء أمريكي من إعلان الخارجية البريطانية اعتزام لندن إجراء حوار مع الجناح السياسي لحزب الله اللبناني• وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء الماضي أن على حركتي حماس وحزب الله أن يعترفا بإسرائيل ويتخليا عن العنف قبل أن توافق الحكومة الأمريكية على محاورتهما ولو على مستوى منخفض•