عاشت، الليلة ما قبل الماضية، مدينة بريكة في باتنة، حالة من الفوضى تخللتها أعمال شغب كانت أسبابها جريمة قتل راح ضحيتها كهل يبلغ من العمر 58 سنة، يدعى «ح.ل» عامل يومي متزوج وأب للعديد من الأولاد والقاطن بحي الدرناني، على يد أحد أفراد عائلة أخرى تربطه بهم علاقة مصاهرة المدعو «ب.أ» القاطن بالقرب من مسجد العتيق بوسط المدينة.وحسب مصادر موثوقة لالنهار، فإن وقائع هذه الحادثة تعود إلى أيام قليلة مضت، حينما نشب شجار عنيف بين المتهم وإخوانه من جهة والضحية من جهة أخرى، على مستوى حي الدرناني بالقرب من منزل هذا الأخير، أين كان المتهم في زيارة لأخته المتزوجة من قريب الضحية، ليتفاجأ عند خروجه برشق السيارة التي كان يقودها بواسطة البيض، وهو ما أثار غضبه، ليدخل في حالة هستيرية قام على إثرها بتوجيه وابل من السب والشتم للحاضرين، قبل تدخل أحدهم لنهيه طالبا منه التوقف عن التلفظ بالعبارات النابية، أين نشب شجار قام على إثره الجاني بالاستعانة بإخوانه وأقاربه، الذين اعتدوا على الضحية «ح.ل» باستعمال مختلف الأسلحة البيضاء، ومن ثمة سقوطه مغشيا عليه، ليتم نقله حينها نحو مستشفى محمد بوضياف في بريكة، ثم تحويله إلى المستشفى الجامعي، أين أجريت له عملية جراحية على مستوى الرأس، غير أنه توفي عشية أول أمس، وفي هذه الأثناء، لم يتمالك أهله أنفسهم وراحوا ينتقمون من أهل القاتل عن طريق رشق منزله المتواجد بالحي العتيق، مطالبين بالقصاص قبل قيامهم بغلق الطريق الوطني رقم 28 وتحديدا مقابل مقر الدائرة وحرق العجلات المطاطية، أين تدخلت مصالح الشرطة وقوات مكافحة الشغب وتم توقيف 7 أشخاص من بينهم المتهم وإخوته، الذين تم تهريبهم خوفا من انتقام أهل القتيل، وحسب بعض المصادر، فإن أعمال الشغب أسفرت عن إصابة عوني أمن وتحطم سيارتي شرطة، هذا وقد تم التحكم في الوضع في ساعة متأخرة من، ليلة أول أمس، بعد تدخل مصالح الشرطة وعدد من أعيان المنطقة والمواطنين الذين ساهموا في تهدئة الأمور.