أطلقت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية خنشلة، عشية أول أمس، حملة واسعة النطاق عبر شوارع وأحياء مدينة خنشلة لمراقبة مدى استجابة المواطنين لقرار والي الولاية ورئيس البلدية، بالمنع التام لاستعمال البارود خلال مواكب الزفاف من أي طرف أو جمعية وبأي شكل من الأشكال، أين تم حجز أزيد من 30 بندقية وتوقيف أصحابها وإخضاعهم للتحقيق والسماع على محاضر رسمية، في انتظار تقديمهم أمام الجهة القضائية المختصة لمخالفتهم القرار وتعريض المواطنين ومستعملي الطرق والشوارع والساحات للخطر وعرقلة حركة المرور. وكانت اللجنة الأمنية نهاية الأسبوع المنصرم التي ترأسها والي الولاية مع رئيس بلدية خنشلة، قد اجتمعت وخرجت بقرار منع استعمال البارود بأي شكل خلال مواكب الزفاف والأعراس مستقبلا، إلا وفق ضوابط محددة بعد حادثة وفاة شاب بطلقة نارية من بندقية صيد وسط المدينة خلال موكب زفاف بخنشلة لضحية هو المدعو «عبد الرؤوف مرير» البالغ من العمر نحو 32 سنة، متزوج وأب لطفلين كان قد لقي مصرعه بعد إصابته بطلقة بارود مباشرة على مستوى الرأس أردته قتيلا وسط مدينة خنشلة خلال موكب زفاف أحد أصدقائه، وتم نقل جثته من قبل بعض المشاركين في الموكب إلى مصلحة الاستعجالات الطبية قبل وصول مصالح الحماية المدنية، فيما سارعت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية خنشلة إلى التدخل بمسرح الحادث الأليم، حيث أُجريت المعاينات والتحقيقات الأولية اللازمة لتوثيق الحادث وجمع المعلومات اللازمة حول ظروف وملابسات وقوعه.