كشف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، خلال مقابلة صحفية، نشرت اليوم الأربعاء، عن تأيده لرؤساء البلديات، الذين حظروا لباس البحر للمحجبات "البوركيني". وجاء في تصريحات لفالس أدلى بها لصحيفة "لابروفانس"، أنه يتفهم مع رؤساء البلديات الذين يبحثون على حلول لتجنب التوتر في النظام العام، مشيرا أنه يؤيد أؤلئك الذين اتخذوا هذا القرار لمنع لباس البحر للمحجبات. كما اعتبر أن "الشواطئ على غرار كل المساحات العامة يجب أن تكون" خالية من المظاهر الدينية، مشددا على أن البوركيني هو ترجمة لمشروع سياسي ضد المجتمع مبني خصوصا على استعباد المرأة". وأوضح فالس أن اللباس الذي يغطي كل الجسم لا يتوافق مع القيم الفرنسية والجمهورية. فيما أعتبر أن مسألة منع لباس البوركيني لا يتطلب تعديلا في التشريع الفرنسي القائم. وللإشارة، اتخذت سبع بلديات فرنسية قرارا بمنع البوركيني، وكانت أخيرها بلدية سيسكو في جزيرة كورسيكا، التي قررت منعه بعد إندلاع شجار عنيف بين سياح وعائلات من أصول مغربية.
ومن جهة آخر، دعا فالس من السلطات إلى تنفيذ قانون صارم لحظر النقاب في الاماكن العامة، كما وجه الدعوة إلى المرجعيات الإسلامية في فرنسا لإتخاد موقف في هذا الاتجاه، قائلا : "على تلك المرجعيات ان تمنع ايضا النقاب وأن تدين الاعمال الاستفزازية التي تمهد لمواجهة". بينما طالب من المواطنين الفرنسيين المسلمين، بالعودة إلى مرجعياتهم وعائلاتهم والتزامهم الشخصي والمهني والاجتماعي، وأن يقولوا أنهم يرفضون الرؤية المسيئة للاسلام. وللإشارة، منعت فرنسا منذ عام 2011 وضع النقاب والستار في الأماكن العامة، كما منعت منذ عام 2004 الموظفين الرسميين وتلاميذ المدارس العلمانية من وضع الرموز الدينية الواضحة.