باشرت فرقة الدرك الوطني ببلدية الحدادة خلال الأيام القليلة الماضية تحقيقا موسعا ومعمقا حول ملابسات الحادث الأليم الذي تعرض له الطفل عملاج أيمن صاحب التسع أعوام القاطن بالحدادة ،والذي تسبب فيه المتهمان مليكي عماد وابن عمه مليكي مصطفى . هذا وقد رفع أهل الضحية شكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق أهراس طالبين تدخله من اجل فتح تحقيق ثان حول الجريمة التي تعرض لها ابنها ،خاصة بعد تدهور حالته الصحية خصوصا في ظل تغاضي الجهات الأمنية بالحدادة عن هذه القضية على حد تعبير عائلة أيمن،حيث تعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 18 جانفي من هذه السنة عندما قام القاصران بإضرام النار في الطفل أيمن بعدما قاما بتعبئة قارورة بلاستيكية بالغاز واستعملاها في رشه ثم حرقه ما تسبب له في حروق بليغة من الدرجة الثالثة في مختلف أنحاء جسمه ،ولولا تدخل شقيقيه لإخماد النار وإنقاذه لكان مصيره التفحم ،ليخضع للعناية المركزة مدة أسبوع ، لكن وبعد سوء حالته وتدهوره صحيا أعيد مرة أخرى إلى المستشفى الذي لا زال يمكث به لحد الآن بسوق أهراس في حالة مزرية يرثى لها . وحسب ما أدلت به عائلة الضحية فإن أب احد المتهمين صرح أمام رجال الدرك على أن أخ الضحية المسمى معتز ذو 20 سنة كان يعمل لديه كبناء وقام بسرقة هاتفه النقال ومبلغ 20 الف دج أدين على إثرها بسنة حبسا نافذا مع شريكين له ،الشبء الذي جعل عائلة عملاج تحمل حقدا دفينا له ولعائلته الشيء الذي جعلهم يتهمون ابنه على حد تعبيرهم ،كما صرح أهل الضحية على أن المتهمين قاما بهذا الفعل الإجرامي انتقاما ونكاية في الطفل عماد صاحب 15 سنة ،هذا الأخير كان قد وقع بينه وبين المتهمين شجار عنيف قبل وقوع هذه الجريمة.