خضع، أول أمس، الفوج الأخير من 510 محام متربص لدى نقابة المحامين لناحية بومرداس، لامتحانات شفوية ومناقشة بحوث وأعمال مهنية تطبيقية في لجان تحكمية مشكّلة من المحامين على مستوى مجلس قضاء بومرداس، وذلك لمنحهم شهادة المحاماة بعد مدة عامين من التربص، حيث سيتمكن هؤلاء من فتح مكاتب لوحدهم أو شركة محاماة فيما بينهم، فيما سيمدد لعدد قليل جدا من المتربصين بسبب الغيابات وسيحرم آخرون بسبب عدم الحضور نهائيا طية مدة التربص وسيعاقبون بالشطب.قال نقيب المحامين لناحية بومرداس، أحمد بن عنتر، في تصريح ل «النهار» خلال إشرافه على الامتحانات النهائية للمحامين المتربصين، بأن الدفعة الحالية سجلت في جوان 2014 وأدت اليمين في نوفمبر 2015، والتقييم الأخير في سبتمبر 2016، وسيكون حفل التخرج في نوفمبر القادم، وأشار المتحدث إلى أن مدة التربص عامين، تلقى فيها حوالي 500 متربص محاضرات وحضور ندوات ومؤتمرات لرفع مستواهم، إلى جانب الخضوع في كل مرة للتقييم من خلال إعداد بحوث مهنية والتعليق على جلسات المحاكمة، خاصة محكمة الجنايات، ويتابع المحامي المتربص من قبل محامي مشرف يلازمه مدة التربص ويتعلم في مكتبه بتكليفه بإعداد الأعمال والمشاركة فيها، وفي ذات السياق، أكد على تسجيل مستوى جيد في أداء المحامين المشرفين على التخرج، كونه أشرف أيضا على مناقشة البعض منهم وتوجيه أسئلة شفوية لهم لمنحهم النقاط التي تبيّن التقييم، وفي هذا الصدد، فإن التقييم لم يمس فقط الامتحانات والبحث، وإنما حتى الغياب والحضور إلى المحاضرات والندوات المنظمة والمؤتمرات الوطنية والدولية، مشيرا إلى وجود عدد ضئيل من المتربصين من الذين ستمدد لهم آجال التخرج بسبب حصولهم على كامل النقطة، خصوصا الذين لم يحضروا الدروس ولم يقوموا بالأعمال والبحوث المكلفين بها، فيما سيتعرض آخرون وهم يعدون على أصبع اليد، إلى الشطب في حال عدم الحضور النهائي إلى التربص الذي كان لعامين، تلقى فيه هؤلاء في العام الأول الجانب الجزائي والعام الثاني المدني والإداري، مدعمة بالتمارين والتطبيق والمحاضرات من قبل المختصين وأساتذة من نقابات جامعات داخل الوطن وخارجه، حيث أن الغرض هو رفع مستوى المهنة والرقي بها وتكوين دفاع قوي من الأجيال الصاعدة، لأن العدالة القوية من الدفاع القوي، وعليه، فإن الأحكام القضائية ستمتاز بالمصداقية، وختم النقيب بن عنتر حديثه لنا بالترحم على محاميان قدما حياتهما للمهنة، بعدما توفيا، الأسبوع المنصرم، وهما الأستاذين «بن شابي محمود» و«موحوش الزوبير» ووجه التعازي لعائلتهما وأسرة المحاماة.