المتهم تحصل على صورتها وبحث عنها بعد تركها بالجلفة ليعثر عليها في العاصمة «لأنني متيم بحبها ولأن عائلتها رفضتني لجأت إلى هذه الطريقة في مقابلة والدها مرة أخرى على السابعة صباحا لإقناعه بارتباطي بابنته التي أحبها محبة كبيرة في الله».. هي الحجج التي برر بها شاب يبلغ من العمر 27 سنة، انتهاكه لحرمة منزل طبيبة لا لسبب سوى أنه كان يحبها وسعى لخطبتها من أهلها، غير أنهم رفضوه لأكثر من مرة، وهكذا بقي فؤاده متعلقا بها لدرجة أنه جاء من حاسي بحبح بالجلفة إلى العاصمة بحثا عنها.مجريات القضية بدأت منذ 3 سنوات، عندما وقع المتهم في حب الضحية الطبيبة التي تكبره سنا ب12 سنة، مما جعله يتقدم لخطبتها وطلب يدها من عائلتها التي رفضته، غير أنه لم يتقبل الأمر فظل يزعجها ويسبب لها المتاعب رفقة باقي أفراد أسرتها، حيث تسبب في طردها من عملها بمستشفى الجلفة بسبب كثرة المشاكل التي سببها لها، ناهيك عن اقتحامه لمنزلهم هناك وسرقته لجهاز إعلام آلي وصورها الشخصية، كما كان السبب في فسخ خطوبتها من الشخص الذي اختارته شريكا لحياتها، وعلى هذا الأساس قررت مغادرة ولاية الجلفة رفقة أفراد عائلتها باتجاه العاصمة للاستقرار بها، وهذا هروبا من المتهم الذي نغض عليهم معيشتهم، غير أنهم تفاجأوا به الأسبوع المنصرم متواجدا ببيتهم في حدود السابعة صباحا، الأمر الذي أصابهم بالهلع والذعر وجعل والدتهم تقوم بإمساكه رفقة الجيران والتوجه إلى مصالح الشرطة لجلبهم من أجل القبض عليه متلبسا بتهمة انتهاك حرمة منزل والتهديد بالقتل. وخلال التحقيقات، صرح المتهم أنه يستحيل عليه تهديد الضحية أو أحد من أقاربها بالقتل، وأنه يوم الوقائع جاء إلى العاصمة بحثا عن حبيبته التي وجد منزلها بعدما عرض صورها على العديد من المواطنين، مضيفا أنه لم يقتحم مسكنها وأنه كان أمام الباب بانتظار والدها في حدود السابعة صباحا، وهذا للحديث معه وإقناعه بتزويجه ابنته التي لا تريد الارتباط به كونه فقيرا، في حين أكدت الضحية أنها سئمت منه ومن تصرفاته التي نغّصت عليها معيشتها وأنها قامت بمقاضاته عدة مرات على مستوى الجلفة لكن من دون جدوى.