باريس.. جنيف وإيبيزا.. وباقي العواصم الأوربية، تلك هي الوجهة المفضلة لأصحاب «الشكارة» وكبار التجار من المستوردين والصناعيين لقضاء عطلة نهاية السنة أو ما يعرف اصطلاحا في الشارع الجزائري ب«الريفيون»، والتي صارت عادة مقدسة لدى العديد من الجزائريين من ميسوري الحال، الذين يفضلون قضاءها خارج البلاد وفي أرقى العواصم العالمية والأوربية.وقبل أسابيع قليلة عن ليلة رأس السنة، فتحت عديد الوكالات السياحية التسجيلات لاستقبال طلبات زبائنها، حيث باشرت في الترويج لعروضها وأسعارها الخاصة بهذه المناسبة، في حين تم تسجيل تراجع كبير في نسبة الحجوزات مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما أرجعه أصحاب هذه الوكالات إلى سياسة شد الحزام التي فُرضت على الجزائريين منذ أزيد من سنة.وقد كشف، سنوسي إلياس، نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، أمس في اتصال مع «النهار»، أنه قبل أقل من شهرين عن عطلة «الريفيون»، تم تسجيل إقبال ضعيف نوعا ما مقارنة بما تم تسجيله خلال المواسم الفارطة من قبل الوكالات السياحية.وقال سنوسي خلال حديثه ل«النهار» إن عطلة نهاية السنة أصبحت حكرا على التجار والمستوردين والصناعيين، الذين يفضلون قضاء هذه العطلة خارج البلاد وعلى وجه الخصوص بالعواصم الأوربية على غرار باريس وروما وإسبانيا وبالضبط في مدينتي برشلونة وإيبيزا، حيث يتراوح سعر عطلة نهاية السنة بالنسبة لهذه الوجهات بين 20 و30 مليونا للفرد الواحد بفندق 5 نجوم.وفي سياق ذي صلة، أكد محدث «النهار» بأنه رغم تراجع الإقبال على عطلة نهاية السنة بسبب الأزمة، إلا أن العديد من الجزائريين يفضلون الاقتراض لقضائها، حيث يفضل متوسطو الدخل قضاءها في المغرب وإسطنبول بأسعار تتراوح بين 10 و12 مليون، أما فيما يخص محدودي الدخل فيفضلون قضاءها بمدن الجنوب الجزائري على غرار تيميمون أو تونس لمدة لا تتجاوز 3 أيام بأسعار لا تتجاوز 3 ملايين سنتيم.