أمام محكمة الجنح بوهران، شاب في الثلاثين من عمره بتهمة انتحال صفة أمن عسكري والنصب والاحتيال التي راح ضحيتها شاب بطال كان همه الحصول على وظيفة قارة تخرجه من شبح البطالة التي عانى منها سنين حتى التقى بالعسكري المزيف الذي ادعى له أنه عون مخابراتي وله نفوذ في المؤسسة العسكرية وأوهمه أن ثكنة عسكرية بحاجة إلى سائقين مؤهلين وموثوق فيهم بحكم الظروف الأمنية وأمره بإحضار الملف كاملا، يحتوي على الوثائق اللازمة من رخصة السياقة وشهادة الإقامة وطالبه بمبلغ مالي قدره 8 ملايين سنتيم، وبعد أن تحصل على المبلغ المذكور أغلق هاتفه وغاب عن الأنظار وعندما حاول الشاب البطال إيجاده بشتى الطرق وبحث عنه في الحي الذي يسكن فيه وهناك حذره الجيران بأن هذا شخص مسبوق قضائيا وهو رجل محتال ونصاب معتاد على هذا النوع من العمليات ففي آخر مرة التقاه ذكر له أن ملفه قيد الدراسة والتحقيق لكن شكوك البطال جعلته يرفع شكوى لدى مصالح الأمن التي ألقت عليه القبض وتبين لها أنه عكسري مزيف ليتم تقديمه للمحكمة أين أودعه وكيل الجمهورية الحبس المؤقت. ليلتمس له وكيل الجمهورية 5 سنوات حبسا نافذا.