أمام محكمة الحجار بعنابة المتورطون في فضيحة الشركة الهندية ''قروند سميت واركس'' التي كبدت الخزينة العمومية 2500 مليار سنتيم عن طريق الاحتيال، بتضخيم فواتير النفايات الحديدية والتهرب الضريبي في تعاملاتها مع مركب ''آرسيلور ميتال'' عنابة، ويتعلق الأمر بالمدير العام ''أقاراولاستام'' والمشرف العام ''باراكاش جييا'' رفقة جزائريان يعملان عونا أمن بمركب ''آرسلور ميتال'' ومدير وحدة المركب ''فارسيد''، وحسب مصادر عليمة بالملف ل''النهار'' فإن السكرتير الأول بالسفارة الهندية نزل خلالها في زيارة خاطفة نهاية الأسبوع الفارط، إلى عنابة التقى خلالها رئيس مجلس قضاء عنابة والوالي والرعايا الهنود، كما استفسر حول إجراءات المتابعة القضائية وتلقى التطمينات اللازمة في هذا الشأن، وكانت مصالح المركز الإقليمي للبحث والتحري ''الأمن العسكري'' قد فجرت الفضيحة منذ قرابة الشهر بتوقيف مسؤولي الشركة الهندية والمتورطين من الجزائريين والاستماع إليهم وإعداد ملف مفصل حول التجاوزات المتركبة على مستوى مركب ''الحجار''، وقدمتهم إلى الجهات القضائية، وكانت مصادر متابعة قد كشفت أن ''قروند سميت واركس'' قد كبدت الخزينة العمومية خسائر قدرتها مصادرنا بحوالي 2500 مليار سنتيم تتمثل في مستحقات ضريبية وشبه ضريبية.